الجمعة، 28 يونيو 2013

افيقوا من خدعتكم الكبرى و لو مرة في عمركم يا "عرب الانهيار المالي العالمي.. سوريا .. أم حرب عالمية ؟"

نحن بصدد متغيرات متسارعة على مدار الساعة واسابيع حُبلى بمفاجئات كبرى على مختلف المحاور، ومفترق طرق... ولكن الاخطر في هذه الحقبة التاريخية ليس الانهيار المالي بل خطر إندلاع حرب شاملة بدأ بسوريا تتورط فيها دول اقليمية مما سيجر اليها روسيا وحلفائها في مواجهة محور مجموعة " لندن 11" نحو حرب عالمية.


بالفعل أن ما يُثير الدهشة والعجب هو كون البعض مستمرا في تصديق التلفيق والنفاق السياسي والمخابراتي والاعلامي المستمرمنذ التسعينيات في شن الحروب هنا وهناك بحجج واهية وخدّاعة مثل حماية حقوق الانسان.. .. فرض الديمقراطية.. !، الدوافع الحقيقية في تاريخ وقوع الحروب الكبرى في التاريخ تعود اسبابها بالدرجة الاولى الى تلك الحالة التي تسمى بنقطة اللاعودة " Boundary Condition " في انهيار النظم المالية لطبقة " النخبة المالية" .. التي تسيطر على النظم السياسية والايديولوجية والاعلامية دوليا .. حينها تبدأ شرارة الحرب عادة بحادث نوعي " ارهابي مصطنع " او تلفيق مفبرك من الدرجة الاولى " سياسيا او عسكريا" لخلق الصدمة النفسية .... في الوقت الذي تكون فيه ماكنة الاخطبوط السياسي والاعلامي وادواتها في الحرب النفسية تعمل دون كلل .... وتهيئة الارضية الخصبة في تعبئة وشحن الانفس وغسل الادمغة والترهيب النفسي للشعوب وحكوماتها .. وصولا الى حالة العمى المنطقي والتجرد من الطبع الانساني والسير مع التيار السائد ... حينها لا جدوى من الشكوى والتذمر ، هذا ما يحصل دوما عندما يفشل الانسان في تسنّم دوره الحقيقي في الحياة .. والوقوف بوجه الشذوذ الفكري والايديولوجي الذي يصاحب البشرية منذ البدء..!لا يسعني الا ان اعبر عن الرهبة والفجع للاحداث القادمة في حال وقوعها.. لأن ما يلفت النظر هي تلك الحقيقة التي تغطيها ستارات مصطنعة تشير الى اننا ولأول مرة في التاريخ من حيث الضخامة امام مسألة حياة او موت... من مفارقات القدر هو ما جرى في العقود الخمس الاخيرة من تكبّيل النظام السياسي والاعلامي الغربي بقيود تناقض ادبياتها وقيمها ودساتيرها والسيطرة على تلك الامم من قبل قلة قليلة " طبقة النخبة المالية العالمية ".. !، وبذا اصبح الغرب الذي هو على وشك السقوط.. ليس إلا أداة لترهيب الامم تحت لافتات تبدو براقّة للعقول السطحية للحد الذي يبدو عالمنا اليوم متجها نحو نقطة التصادم بين القوى العالمية ومذبحة قد لا ننجو منها..!


من أجل إعطاء الموضوع حقه لا بد من ذكر حقيقة تاريخية راسخة لكي لا نقع ضحية القوى التي تهيمن وتوجه ما يطفوا على السطح من أحداث تقع امام الأعين لصرف الانظار نحو اعداء وهميين ليسوا الا ادوات للعقل المدبر والعدو الحقيقي للانسانية القابع في عليائه متلذذا بالدماء البشرية منذ قرون...!، أرجوا الاطلاع على رابط للبحث الذي نشرته سابقا في اسفل الصفحة حول دور المؤسسة البريطانية التي هي في منتهى الحذق والمهارة في خلق الازمات الاستراتيجية والتكتيكية واستخدام مواطن الضعف في الثقافات والاديان لخلق بقع ساخنة وقنابل موقوتة ومن ثم فرض الحلول التي تخدم أجندتهم للامد الطويل " فرق تسد".... هذه المؤسسة وبعد الحرب الكونية الثانية وقرب زوال زمن الاستعمار المباشر " المستعمرات"، مباشرة بعد الوفاة المفاجئة للرئيس الامريكي فرنكلين روزفلت الذي قال لتشرشل في مؤتمر يالطا عام 1944 " تشرشل، بعد انتهاء هذه الحرب ، لن يكون هناك مكان للامبراطوريات" ، حينها، انتقلت وببراعة للهيمنة على النظام المالي العالمي بفرض نظامها النقدي" Monetary System" بديلا للنظام الائتماني الامريكي " Credit System".


ما يسمى بالازمة السورية؟:برأي، ما يجري في سوريا وما أُطلق عليه بالربيع العربي.. ! يعتبر من الخدع التاريخية الكبرى .. الانجح إطلاقا للمؤسسة البريطانية العالمية ضمن لعبة " الجيو – سياسي" في التحطيم الذاتي لكيان دول وشعوب تمتد تأثيراتها لعدة أجيال .... ونجاحهم في خلق واجهة عدو جديدة بعد انهيار " الشيوعية " والحرب الباردة ..، " الاخوان المسلمين" والاسلام السياسي هم ثمار تسعون عاما من التخطيط المتأني وجهود مضنية تعود الى العشرينات من القرن الماضي، عندما قام " حسن البنا " رسميا بتأسيسها في عام 1928 ولكن جذورها تعود الى الماسوني والعميل البريطاني " جمال الدين الافغاني" في الربع الاخير من القرن التاسع عشر ... هؤلاء يعتبرون بعد انهيار " الشيوعية" هبة من السماء للمخطط البريطاني لأنهم امام ايديولوجية تُسيل اللعاب في خلق الازمات" الخلافة الاسلامية" ، الغريب أن يكون ما يُدعى بالغرب " المسيحي" ! عرّاب الربيع الاخواني ضد الانظمة العلمانية .! مولود انتظرته بريطانيا بشوق خوفا من العقم بعد انتهاء الحرب الباردة ... من هنا الاحتفال البهيج بهذا المولود وتقديمه للواجهة العالمية في دعمهم لتركيا وتونس وليبيا ومصر والمعارضة السورية وسيأتي الدور للاجهاز على الاردن والسعودية ودول الخليج ....


أن الاحداث والتطورات في سوريا منذ عام 2011 تعبر عن نفسها لكل متفحص وحيادي وباحث ، لأنها كشفت الكثير من المستور المخابراتي والاستراتيجي والازدواجية السياسية والاعلامية وسقوط الاقنعة حيال القاعدة والاخوان المسلمين ودور الامير بندربن سلطان وما يدعيه الغرب بمحاربة الارهاب !.. قد يتسأل البعض عن السبب الحقيقي للموقف الصلب لروسيا والصين في دعمهما لسوريا واستخدام الفيتو في اروقة مجلس الامن لأكثر من مرة لأي تدخل عسكري ... قبل سنتين اصدر الاقتصادي الفيزيائي " ليندون لاروش" تحذيرا فحواه ان الهدف الحقيقي مما يجري من عملية " بلقنة " الشرق الاوسط هو " آسيا " وبالذات روسيا والصين كذريعة لاطلاق شرارة حرب عالمية كما فعلوا في أزمة البلقان الاولى قبل الحرب الكونية الاولى.... هذا ما صرحت به روسيا حول الهدف من نصب منظومة صواريخ " باتريوت " في تركيا والاردن بإعتباره مكملا لتلك المنظومة المثيرة للجدل في شرق اوربا " نظام الدرع الصاروخي الاوربي " AntiBallistic Missile – ABM " "وهدفه ليس دفاعي كما يدعي الغرب بل لتحويط اسيا وشل قدرتها في الرد مما يعتبر اخلال لمبدأ التوازن الاستراتيجي في حال اندلاع اي صراع نووي.


النخبة المالية العالمية المتمركزة في لندن وربيبتها " وول ستريت" تدرك جيدا بان الظروف قد أينعت وعلى وشك الخروج سريعا عن نطاق السيطرة وفقدان هيمنتها وسطوتها المالية الممتدة لأكثر من 320عام ! ، وهذا مرده الى الزخم المتصاعد في الولايات المتحدة نحو إحتمال تمرير وتطبيق قانون نظام فصل المصارف " كلاس ستيكل Glass Steagall "، لذا ليس مستغربا البتة زخم المناورات والتصريحات النارية وتلفيق وفبركة الاتهامات والهروب الى الامام لبعض القادة في محاولة التحصن بأزمة الخارج ، هربا من الازمات والمستحقات الداخلية كما هو الحال مع اوباما الذي يواجه ضمن ما يواجهه تهمة خرق الدستورالامريكي بإعطائه الاوامر للقوات الامريكية لمهاجمة ليبيا من دون الرجوع الى الكونغرس وكذلك " محمد مرسي" الذي تخنقه الازمات الداخلية .... وآن الاوان لتحريك الدُمى الاقليمية ورفع سقف الخطاب الديني والسياسي وكأن سوريا هي عدو الانسانية، في الوقت الذي نحن فيه على وشك انعقاد مؤتمر " جنيف 2" ! الذي سيضع الحل السياسي والاحتكام للمنطق عوضا عن جرّ العالم للتورط بحرب عالمية ، علما أن أغلب الحروب الكبيرة تبدأ عادة بصورة غيرمتوقعة او عقلانية الا بعد فوات الآوان .


يقينا، ستكون طامة كبرى ، وتراجيديا لن تتكرر، إن وقع العالم في مطبّ المحور الخماسي المخادع " اوباما، ديفد كامرون، الامير بندر بن سلطان، اردوغان ، فرانسوا هولاند" المسيّر من قبل المؤسسة البريطانية ..،لأن مجرد التفكير باطلاق شرارة حرب جديدة هو شرمطلق يعجز عنه حتى ابليس.. إننا امام حرب إن اندلعت ستكون الاولى والاخيرة في التاريخ " حرارية- نووية – Thermo-Nuclear" !، السؤال الذي يفرض نفسه: إذن لما هذا الجنوح نحو الجنون السياسي والتلفيق المخابراتي من قبل الدول التي تدور في الفلك البريطاني، لإشعال فتيل الحرب العالمية... تارة باستخدام الزناد الاسرائيلي والتركي ..وتارة منظومة الدفاع الجوي الروسية " اس 300 ".. وتارة التلميح بأنهم على وشك تزويد المعارضة السورية بالسلاح ! بينما تلك العملية مستمرة من قبل دول الخليج والسعودية والغرب منذ سنتين انطلاقا من ليبيا وعبر تركيا والاردن ولبنان ... ثم العودة مجددا الى تلك المعزوفة العقيمة التي استخدمت كذريعة لتدمير العراق " أسلحة الدمار الشامل" ، بالرغم ان مبعوثة الامم المتحدة " كارلا دي بونتي " اكدت في تقريرها المقدم الى الامم المتحدة قبل اسابيع بأن السلاح الكيمياوي الذي استخدم في عدة مواقع سورية مصدره المعارضة التي تدعمها الغرب وليس الجيش السوري..! إذن ما هو الهدف من التلفيق والتصعيد حول الاسلحة الكيمياوية من قبل دعاة الحرب والتنسيق لنسف كل مبادرات الحل السلمي ومنها زيارة الامير بندر وعبدالله لفرنسا والملك الاردني لبريطانيا وامريكا للدفع نحو الخيار العسكري.. هذا ما يجري على قدم وساق من سرعة التحضيرات الخفية في الاردن " 3" الاف عسكري امريكي بدعوى التدريب او لتشغيل الباتريوت ! وتهيئة قاعدة " انجرليك" التركية والاعداد لفرض حظر جوي فوق سوريا الذي بحد ذاته يعتبر إعلان حرب.. بينما الدبلوماسية الروسية تعمل بقصوى لمنع خروج الامور عن نطاق السيطرة في اي لحظة ... المثير للخوف هو اللامبالاة الغريبة لمجموعة " لندن 11" للتحذيرات الصادرة عن المؤسسات العسكرية والامنية الغربية ومنها الاسرائيلية ايضا لأي مغامرة في التدخل المباشر والمتمثلة برئيس هيئة الاركان الامريكية الجنرال " مارتن ديمبسي" الذي لولاه ، لكان اوباما قد ورّط امريكا في تدخل عسكري مباشر عقب الانتهاء من تدمير ليبيا .. حسب المصدر الاعلامي الامريكي " بلومبيرغ" رفض الجنرال " ديمبسي " قبل ايام طلب " جون كيري" لقصف مواقع عسكرية اثناء الاجتماع الذي نوقش فيه عملية تزويد المعارضة السورية باسلحة نوعية ... ولكن معارضة العسكر لها حدود، لأنه بمجرد إطلاق الشرارة لن يكون امام العسكري المحترف الا القيام بواجبه الوظيفي.


أدناه بعض الامثلة لما كان يخطط له في فترة الاسابيع الاخيرة للضغط على زناد الحرب بسبب الانتصار الاستراتيجي في معركة " القصير" وانقلاب الموازين والتهيئة لمعركة حلب التي تؤكد الاحداث بأنها ستكون المعركة الفاصلة ونهاية اللعبة السورية والربيع العربي وزمن الاستحقاقات السياسية والقانونية للمتورطين بها:اولا: عودة اوباما في الايام الاخيرة الى التصريح والجزم بأنه يملك أدلة على استخدام الجيش السوري للاسلحة الكيمياوية.. بالرغم من تفنيد الامم المتحدة وأجهزة المخابرات لهذه الادعاءات .... لان المطلوب سياسيا هو سبب وجيه لتجاوز معارضة المؤسسة العسكرية الامريكية لاي تدخل عسكري مباشر... تجاوز خط اوباما " الاحمر" في استخدام الكيمياوي هو السبب الذي سيفرض على الجيش الامريكي للانصياع لاوامر القائد العام.


ثانيا: قبل ثلاث اسابيع كان ملاك الحرب على وشك التمكن من اطلاق شرارة الحرب على احد المحورين: دفع اسرائيل لتنفيذ ضربة جوية على اهداف سورية مزعومة لمنظومة الصواريخ الروسية " اس-300" للدفاع الجوي المتطورة التي قامت عدة وكالات انباء عالمية بتلفيق خبر وصولها على لسان الرئيس السوري في المقابلة التلفزيونية مع تلفزيون المنار اللبناني، وتبين بعدها بعدم صحة الخبر والتأكيد الروسي بذلك ... الغاية كان دفع اسرائيل لشن ضربات جوية والرد السوري الذي جاء على لسان الرئيس السورري بأنه في حال تعرضنا لأي ضربة اسرائيلية إضافية فأن صلاحية الرد قد منحت للمؤسسة العسكرية من دون الرجوع للقيادة السياسية لإتخاذ ما يلزم.


اما المحورالاخر ما كان يخطط وفي طور التنفيذ من قبل " جبهة النصرة " المرتبطة بالمخابرات الاقليمية " وبلاك ووترز " لاستخدام الاسلحة الكيمياوية " غاز السارين" في احدى المدن التركية وتوجيه اصابع الاتهام فورا لسوريا وقيام تركيا بالرد الفوري ... مما يُلزم حلف الناتو بالتدخل للدفاع عن تركيا العضو، لكن الاقدار تدخلت في اللحظات الحاسمة وتمكنت الاجهزة الامنية التركية من القاء القبض على مجموعة مكونة من سبعة عناصر بحوزتهم كيلوغرامان من غاز السارين القاتل في مدينة أضنة التركية.


ثالثا: محاولة المحور الثلاثي " اوباما، كاميرون ، هولاند" في مؤتمر الدول الثمان " G 8 " المنعقد في ارلندا قبل ايام لإقناع الرئيس الروسي بتغير موقفه تجاه سورية وتدويل الازمة السورية تمهيدا للتدخل العسكري كما حصل مع ليبيا .... هذه المحاولة باءت بالفشل كما رأينا في مضمون البيان الختامي للمؤتمر بعدم التطرق الى شخص الرئيس السوري كشرط للحل.. كان حريّ بهذا الثلاثي إدراك ان محاولة لوي ذراع " بوتين" محال ... حين صرّح بوتين في عشية انعقاد ذلك المؤتمر للصحفيين بأن الغرب يسّلح " آكلي لحوم البشر" بينما روسيا تتعامل بحسب القوانين الدولية والسيادية مع سوريا... إذن وكما يبدو بأن بريطانيا أمام موقف صعب في محاولة تنفيذ أجندتها...والبديل هو تجيش ودفع الدول العربية الدائرة في فلك بريطانيا والغرب نحو التصعيد وليس مستبعدا لتلك الدول عن إعلان الحرب على سوريا وحزب الله واللعب على وتر الطائفية لجر دول مجموعة " لندن 11" للتدخل عسكريا .... وبالتزامن مع ما يجري من مؤشرات لجهود غربية من سياسة المهادنة والدبلوماسية وبعث الاشارات المشجعة في محاولة عزل ايران عن سوريا بعد الانتخابات الايرانية الاخيرة.


الازمة المالية / الاقتصادية:أدناه نبذة مختصرة عما يجري ... لست أبالغ إن قلت بأننا في مستهل عاصفة من الانهيارات المتسارعة جارية على قدم وساق وعلى وشك خروجها عن نطاق السيطرة ... هذا الانهيار دخل منذ اسابيع طور مرحلة تعتبر الاخطر، حيث الانهيار المفاجىء لسوق السندات التجارية "corporate bond market " الذي تسبب انهياره في عام 2008 بخلق ما دعى بألازمة المالية العالمية – Global Financial Crisis- GFC" نتيجة نضوب الائتمانات " عدم الاقراض " بين المصارف وتوقف الحركة التجارية وهروب الاموال مما وضع سوق " المشتقات- Dirivatives" على المحك مهددا المصارف الكبرى بالافلاس لولا تدخل البنوك المركزية بضخ السيولة بصورة غير مسبوقة ... العامل الوحيد الذي ابقى المصارف مفتوحة هو الضخ الحكومي للسيولة واستخدام اموال دافعي الضرائب " التكفل الحكومي للمصارف " “bail out في الاعوام الخمس الاخيرة للحد الذي ادى بدول الى الاعلان عن العجز في ايفاء ديونها مثلما الحال مع اليونان، البرتغال، اسبانيا... الخ، والمثير للانتباه التحذير الذي أطلقه رئيس بنك الاحتياط الامريكي" ben bernanki" في كانون الثاني للكونغرس بأن الولايات المتحدة ستعجز عن ايفاء دفع ديونها ما لم يتم رقع سقف الدين العام " ضخ " المزيد من السيولة، ولكن حقيقة الامر هي ان الاستمرار بضخ السيولة النقدية يعني لا محال من حصول التضخم النقدي الشديد " hyperinflation " وفقدان العملة لقيمتها .. وان تم وقف الضخ حينها ستنهار المصارف! لذا فأن مضمون السياسة الجديدة منذ آذار الماضي " bail – in " هو : شئت أم أبيت فأننا سنسرق مدخرات الناس والاستثمارات لغرض إنقاذ نظامهم ولو أدى هذا الى انهيار الدول والشعوب والفوضى.البعض من القراء يتذكر تحذيرات مؤسسة لاروش العالمية منذ عام 1994 حول حتمية إنهيار "العولمة الاقتصادية " ، وبدت تلك التحذيرات غريبة ومبالغ فيها ! ولكنها بدت تتوضح تدريجيا منذ عام 2000 وصولا للازمة التي سميت بالازمة المالية العالمية ”Global Financial Crisis –GFC عام 2009 ، ولكن ما جرى لقبرص " ضمن دول الاتحاد الاوربي" دليل على منحى خطير يمسُّ من ليس له ناقة ولا جمل مباشرة .. في خطوة مفاجئة من آذار الماضي ، اعلنت قبرص تجميد كافة المصارف والحسابات ولمدة عشرة ايام "Bank holiday "، حاول البنك المركزي الاوربي اثنائها ضمن شروطه لمنح قبرص قرض مقداره سبع مليار دولار " كحزمة" إنقاذ للبنوك في فرض سياسة استقطاع عامة بنسب معينة على كافة الحسابات ! ولكن معارضة السياسيين القبارصة لتلك الاجراءات خوفا على حياتهم من ردة الفعل الشعبية تم تخفيف تلك الشروط ضمن مقاييس جديدة نصّت على فرض سياسة غير مسبوقة وضوابط مصرفية على ودائع الناس ، وتم تبني القانون الجديد في البرلمان القبرصي تحت الضغط من الاتحاد الاوربي الذي أعلن ان هذه المعايير ستطبق ضمن كافة دول الاتحاد في حال فشل المصارف.. وجرى سريان إجراءات القانون الجديد فورا على اي حساب مصرفي يتجاوز ال " 100" الف يورو، وكما يلي: 37% يتم تحويلها قسرا الى اسهم مصرفية و 22% تلغى تماما، و 40% تجمّد، ولكن حتى مبلغ ال 100 الف يورو المكفول من قبل الدولة؟ لا يحق لصاحبه سحب اكثر من 300 يورو في اليوم.. مما يعني إن كنت صاحب مصلحة تجارية او تدفع اجورا حينها لا مفر من الافلاس؟ هذا ما جرى لقبرص وسيشمل قريبا كافة الدول الغربية في حال فشل اي مصرف ! القانون اعلاه يسمى في الولايات المتحدة ب " Dodd – FRANK BILL " التي صادق عليه اوباما في عام 2010 ، وتم تمريره بشبه سرية وخديعة في كندا ضمن ميزانية الدولة للعام الماضي وفي نيوزلند وبريطانيا وهم بصدد ذلك في استراليا.


السياسة أعلاه يتم فرضها على الدول من قبل بنك التسويات الدولي – Bank of International Settlement – BIS الذي هو بمثابة البنك المركزي للبنوك المركزية العالمية ومقره في سويسرا .في بث علني على الانترنيت " Web Cast " ، بتاريخ 25 تموزعام 2009، حذر ليندون لاروش الحكومات الغربية بأن نظام " كلاس – ستيكل" لا بديل عنه في الوضع الحالي، وبأن كل الاجراءات المتخذة حينها من قبل تلك الحكومات من سياسة ضخ السيولة والتقشف الصارمة والتلاعب بالارقام لن تنقذ النظام المالي المفلس ، والدليل هو ما جرى بعد اربع أعوام من ذلك التحذير! وما هم بصدده اليوم لن ينقذ هذا النظام بصيغته الحالية حتى وإن تم سرقة الفلس الاخير من ودائع الناس.... هل يعقل أن يتم إنقاذ نظام مالي يئنّ تحت وطأة ديون من المضاربات " سوق المشتقات" تتجاوز " الالف واربعمائة " ترليون من الدولارات ! بينما مجموع الناتج الاقتصادي العالمي لا يتجاوز ال "2" ترليون دولار، الاغبياء فقط سيصدقون ذلك.


الحلول : هناك تحرك وجهود جدية تتبلور ويقودها بعض الاعضاء من كلا الحزبين في الكونغرس الامريكي نحو تحيّيد " اوباما " او الدفع نحو محاكمته بتهمة خرق الدستور وتجاوز صلاحياته ، ... هذا التحرك لم يأتي إعتباطا، بل نتيجة جهود حثيثة لبعض المؤسسات الامريكية من الذين يتعاونون مع مؤسسة لاروش في امريكا ولإدراكهم للخطورة التي تمثلها شخصية أوباما وكما جاء بتحذير لاروش في عام 2009 بأننا أمام شخصية " نرجسية -Narcissist " وخطيرة ويجب تحييده أو عزله لمنع استخدامه من قبل بريطانيا !، نأمل أن يتم هذا التحرك بسرعة وإيجابية وقبل فوات الآوان .... لأن بريطانيا لا تملك المقدرة في شن حرب عالمية من دون القدرة الامريكية .


أما الحلول المالية والاقتصادية فأنها متوفرة ولخّصها " ليندون لاروش" بثلاث نقاط اساسية " كلاس ستيكل، النظام الائتماني والعودة الى الاقتصاد الفعلي الانتاجي" ... المشكلة الرئيسية تتمحور في عدم وجود النية الصادقة للمؤسسة الحاكمة في تطبيق تلك الحلول ووضع النفع العام للشعوب فوق المصالح الخاصة للنخبة المالية!، ... يبدو إن ما نواجهه اليوم وبالذات في الغرب هو مرحلة لا تختلف عما جرى في الربيع والصيف من عام 1932 في صعود الانظمة الفاشية المدفوعة من قبل المؤسسات المالية في اوربا وما تبع ذلك من نتائج مدمرة... أنظروا الى المعلومات التي سربها عميل المخابرات الامريكية " ادوارد سنودن" من وثائق كشفت تورط الاجهزة الامنية الامريكية والبريطانية في برنامج تجسسي يسميه " أكبر برنامج مراقبة في تاريخ البشرية" ... ما نعرفه للآن من هذه الوثائق هو التجسس على أكثر من ملياري إنسان من ضمنهم 200 مليون مواطن امريكي من خلال التنصت على الهواتف والانترنيت والبريد الالكتروني والفيس بوك .. هل هذا لتعقب الارهابيين الذين تدعمهم تلك الدول في سوريا وليبيا ! أم هو صعود فاشية البنوك وتطبيق ذات السياسة التي طبقت في الفترة النازية في المانيا..!.


ختاما: أتأمل ان يقوم كل من يقرأ هذه المعلومات عمل المستطاع وبقدر الامكان في الاتصال بالمؤسسات ذات العلاقة والبرلمانيين والمطالبة في التحرك لوقف ما يخطط له قبل استفحال الامور !.الحياة هي أمانة ونحن وكلاء عليها وللأجيال القادمة، إن سمحنا للفشل، حينها أي حساب سنعطيه لخالق الكون ؟ وبما سنتحجج ، وكيف نبرر فشلنا ؟ البرهان سيمر امام كياننا كشريط يوخز طبعنا البشري الخلاق الذي وهبّ لنا في هذه البسيطة، ايها الانسان كيف فشلت وماذا أنجزت ! إعطي حساب وكالتك، وحينها لن يفيد البكاء وصرير الاسنان!
























-->

الثلاثاء، 25 يونيو 2013

التركيبة الاجتماعية والاقتصادية للإخوان المسلمين وخلفيتهم الثقافية


حوّلت جماعة «الإخوان المسلمين» في مصر تنظيمها الأيديولوجي بمرور الوقت إلى ما يشبه «الكائن البيولوجي»، وذلك وفق قاعدة «الإخواني من الأفضل أن يتزوج إخوانية»، فتداخل لديها السياسي بالطبيعي، واستخدم كلاهما في خدمة الآخر، وفق ظاهرة نادرة في التاريخ الإنساني كوَّنت ما يسمى «العائلة الأيديولوجية». وعلاقة القرابة والمصاهرة تلعب دوراً في الحراك الاجتماعي في أي مجتمعات بشرية بدرجة ما، وربما تصبح في بعض الأحيان طريقاً لتولي المناصب والمواقع القيادية، لكن بالقطع ليس بالإفراط الذي عليه «الإخوان»، وقد يرجع ذلك إلى أنهم جميعاً متشابكون في «نسب» لا يكاد ينتهي، ولذا نجد أن تأثير هذه العلاقة على توليهم المناصب مضاعف ومغلظ قياساً إلى غيرهم، لاسيما بعد انحيازهم إلى «أصحاب الثقة» من بين «الأهل والعشيرة» على حساب «أهل الخبرة» في سياق ما يعتقدون أنها «فرصة التمكين» من ناحية، ونظراً لهواجسهم المرضية حيال «الأغيار» أو «المختلفين» معهم فكرياً أو سياسياً من ناحية ثانية.
وربما لهذا نجد اصطلاح «الأسرة الإخوانية» قائماً كمرحلة من تنظيمها الإداري أو هيكلها السياسي جنباً إلى جنب مع «الوحدة الاجتماعية» التي ينتظم فيها أب إخواني وأم إخوانية مع أولادهما، وكل منهما يتداخل مع الآخر في كثير من المفاصل، ولنا أن نعرف في هذا المقام أن بعض قيادات الشُّعَب والمناطق يتدخلون لحل المشكلات بين الأزواج وزوجاتهن، وهذه المهمة أسندت ذات يوم إلى الدكتور محمد مرسي في مسقط رأسه في محافظة الشرقية.
 
الخلية الأولى


والأسرة أو «الخلية» هي اللبنة الأولى والأساسية في تنظيم الإخوان، وتأتي بعدها «الشُّعبة»، ثم «المنطقة»، فـ «المكتب الإداري» و «مجلس الشورى العام»، وبعده «مكتب الإرشاد»، ثم «المرشد». وتتكون الأسرة على هذه الشاكلة من خمسة إلى سبعة أفراد، يقف على رأسهم واحد منهم يلقب بـ «النقيب»، يقود اجتماعاً أسبوعياً لمن هم دونه في الترتيب من أفراد الأسرة، يتدارس معهم مناهج مقررة في تفسير القرآن الكريم، لاسيما «الظلال» لسيد قطب، والأحاديث المنسوبة إلى الرسول عليه الصلاة والسلام، ورسائل الشيخ حسن البنا، وبعض الكتب المقررة لصفوف الجماعة، علاوة على استعراض الأحداث السياسية وموقف قادة الجماعة منها، والمهام المطلوبة من القواعد في هذا الشأن.
من هنا يتخالط لدى «الإخوان» ما ترتبه مدرستان من ضمن مدارس أو نظريات واقترابات علمية عدة في تفسير سيكولوجية الجماعات، وهما «الحتمية البيولوجية»، و «الحتمية الثقافية»، وهذا ما يمكن أن نستخدمه في محاولة الاقتراب النسبي من تحليل الأسرة الإخوانية، رغم أنها لا تنتمي إلى عرق محدد، لكن الزواج المتبادل والمصاهرة المغلقة قد تجعلها بمرور الوقت مهيأة لإنجاب إخوان جدد حملوا الصفات الوراثية للوالدين. وهناك أدلة دامغة على قيام الجماعة بـ «تنميط» أعضائها، بما يجعلهم وكأنهم، في نظرتهم إلى الذات والمجتمع، شخصاً واحداً مكرراً مئات آلاف المرات، وذلك عبر مناهج تعليمية داخلية مناسبة لمستويات «محب» و «مؤيد» و «منتسب» و «عامل» ولمختلف الأعمار، يتم تدريسها بانتظام، وهي قابلة للاستبعاد والإضافة وفق الظروف، وتتدرج وفق موقع الفرد داخل الجماعة، فالنقباء يتلقون دورات خاصة حتى يتمكنوا من الوعظ في أفراد «الخلية» وإرشادهم، وما يُعطى لـ «إخوان الصف»، وهم الأعضاء العاملون، يختلف عما يُعطى لـ «الربط العام»، وهم المتعاطفون مع الجماعة، و»الربط الخاص»، وهم من على وشك الانضمام إليها، وهذا كله يعطي هؤلاء قدرة ما على مخاطبة «الانتشار»، وهو الفضاء الاجتماعي الأوسع الذي تستهدف الجماعة التجنيد منه أو كسب تعاطفه، أو تحييده على قدر المستطاع.
كما تحرص جماعة الإخوان على إدماج العضو العامل فيها بـ «الأسرة الإخوانية الممتدة» من خلال علاقة المصاهرة تارة ومصادر كسب الرزق تارة أخرى، علاوة على برامج التثقيف الأحادية التي تستقر في ذهنه وتربطه أكثر، معرفياً ووجدانياً، بـ «إخوانه». ونظراً لشعور الجماعة الدائم بالخطر الذي يتهددها، فقد عملت بصرامة على أن تلف حبالاً غليظة على أي شخص ينتمي إليها ويحوز أسرارها ويعرف طرائق عيشها وتحركاتها، حتى لا ينفلت عنها ويعطي ما عرفه أو حصله لمن تطلق عليهم أعداءها.
 
تسييس دور «الخاطبة»


ولهذا تحمل مكاتب الجماعة في مختلف أنحاء البلاد قوائم بشباب وفتيات من المقبلين على سن الزواج، وترشح بعضهم لبعضهن، من منطلق إدراكها أن الأفضل أن يتزوج الإخواني إخوانية، حرصاً على أسرار التنظيم، وعلى جلد الزوجة حين يغادرها زوجها إلى السجن ويترك لها مسؤولية تربية الأولاد، وحفظ عرضه، ورد غيبته، وإن لم يكن له مصدر رزق ثابت فالجماعة تتكفل بأسرته تلك.
ومما لا شك فيه أن هذا النمط الاجتماعي والإداري كان من العوامل المهمة التي ساعدت على استمرار «تنظيم الإخوان» متماسكاً، وقللت من قدرة منافسيه أو أجهزة الأمن على اختراقه، لكنه في الوقت نفسه يحمل بذور تصدع التنظيم وضعفه، لأنه يقوم على أمرين متناقضين، هما: «العبودية الطوعية» و «الإكراه المادي والمعنوي».
لكن هذا النمط الاجتماعي ساهم في ضعف ملكة التخيل لدى الجماعة، ولذا لم تقدم للحياة على مدار تاريخها مفكراً بارعاً أو أديباً مبهراً، بل إنها دوماً كانت طاردة لأمثال هؤلاء، فهم إن التحقوا بها في شبابهم الغض معتقدين أنها لن تقف أمام طاقتهم الإبداعية وقدراتهم الفردية، سرعان ما يهجرونها حين يجدون أنها جدار أصم يقف أمام خيالهم وإبداعهم ورغبتهم في أن يفكروا خارج القوالب الجاهزة والصناديق المغلقة التي كتب على جبهتها العلوية: «السمع والطاعة». والفقر في التخيل والتفكير لدى الإخوان لا يعود إلى قصور عقلي بالقطع، إنما تقف خلفه جملة من الأسباب العلمية والفكرية والنفسية والتنظيمية، التي تراكمت بمرور الأيام، أولها كراهية الإخوان للمنظرين والفلاسفة والمفكرين ودارسي العلوم الإنسانية، لأنهم يشكلون خطراً على التنظيم، وثانيها رفض الإخوان التعددية الثقافية، لأنهم يبحثون دوماً عن «الطريق الواحد»، وثالثها توهم الإخوان «الانتصار الحتمي» لأن طريقهم «رباني».
ويتواشج هذا التركيب الاجتماعي والثقافي مع بيئة اقتصادية يمكن أن نطلق عليها «الرأسمالية المتوضئة»، ففي البداية قاد حسن البنا مجموعة من صغار الموظفين والحرفيين، الذين كوّنوا النواة الأولى لجماعة الإخوان، ولذا كان ملتفتاً إلى رقة حالهم، وراغباً في تحسين أحوالهم. لكن بمرور الزمن، راحت الجماعة تجذب قطاعات من «البورجوازية الصغيرة» وتتمسك بشروط صارمة لمن ينضم إليها، منها ضرورة أن يكون له عمل يتكسب منه، ثم انفتح باب واسع لتراكم رأسمالي جاد، من التبرعات والهبات والاستثمارات، وباتت الجماعة مصدراً لخلق طبقة من رجال الأعمال، منحتهم الجماعة فرصة لتدوير أموالها في تكتم بعيداً من ملاحقة الأنظمة الحاكمة التي كانت تستهدف الإخوان ومطاردتها.
ومع توالي السنين، أصبح الإخوان يمتلكون «إمبراطوريات مالية صغيرة» لا يقل رأس مال الواحدة منها عن 500 مليون جنيه، إلى جانب إمبراطوريات أكبر في الخارج يبلغ رأسمالها بلايين الدولارات. وينكر الإخوان هذا بالطبع، ويسربون أحياناً أرقاماً متواضعة عن حجم ثروات بعض رجال أعمالهم في مصر، مثل خيرت الشاطر وحسن مالك، وفي الخارج، مثل يوسف ندا.
 
تجارة لا تنمية


وأغلب هذه القدرات الرأسمالية الإخوانية غير تنموية، لأنها تقوم بالأساس على التجارة، وينصرف جزء كبير أيضاً من هذه الأنشطة إلى التوزيع والخدمات، وليس بالقطع إلى استصلاح الأرض وفلاحتها، وتشييد المصانع، وتعزيز اقتصاديات المعرفة. ومن هذه السمات أيضاً، أن بعض رجال أعمال الإخوان شركاء لبعض نظرائهم ممن ينتمون إلى نظام حسني مبارك، وهذه الشراكة قامت في الغالب الأعم على «مُحلل» أو «شريك وسيط» من خارج صـر، لا سيما من بلدان دول مجلس التعاون الخليجي. ويسعى رجال أعمال الإخوان حالياً إلى اختراق مؤسسات الدولة بسرعة هائلة، فمن بينهم اثنان في التشكيل الوزاري، وبعضهم يحيط برئيس الدولة ويداوم في قصر الرئاسة أو هو من المستشارين السريين للرئيس، وبعضهم مستشارون لوزراء، وهو النهج ذاته الذي سلكه نظام مبارك.
وحول رجال الأعمال الكبار في جماعة الإخوان، هناك طبقة تالية من التجار الصغار، الذين أفادهم الممسكون بأموال «الجماعة» من خلال إقامة مشاريع صغيرة ومتوسطة لهم، على هيئة متاجر ومطاعم وورش، في سبيل تدوير رأس المال، الذي يفقد قيمته أو قوته الشرائية بمرور الوقت نظراً لارتفاع معدل التضخم، وكذلك جلب المنفعة لقطاعات أعرض من «الجماعة»، التي تحولت بمرور الوقت إلى كيان اجتماعي له قوام خاص، عليه أن يواجه التضييق عليه بتصريف أموره داخلياً، جنباً إلى جنب مع امتلاك الأموال التي تخدم الأدوات والآليات التي تنتهجها «الجماعة» في سعيها الدائم والدائب نحو التمكن من المجتمع والدولة.
تُعد أموال الإخوان جزءاً أصيلاً وأساسياً من أدوات ربط الفرد بالجماعة، ومساعدة «الأسرة الإخوانية» في امتلاك القدرة على المواجهة المستمرة، لا سيما في سنوات التضييق، فمنها كان يتم دفع النفقات الشهرية للأسر التي تم اعتقال عائلها، ومنها تساعد الجماعة بعض المنتمين إليها في رحلات تعليمهم أو مواجهة ظروف صحية صعبة، ومنها أيضاً تقوم الجماعة بدورها في تطبيب عوز المجتمع، من خلال الاهتمام بمساعدة الأيتام والفقراء عبر الصدقات الدائمة أو الموسمية المتقطعة، وهي قوة اجتماعية طالما تمكن الإخوان من حشدها للتصويت لصالح مرشحيهم في مختلف الانتخابات التي خاضوها، وظهر الأمر بجلاء عقب الثورة، حين قام الإخوان بتوزيع سلع تموينية على الفقراء في بعض المدن مقابل الحصول على أصواتهم.
ولم يقتصر الأمر على هذا الحد، بل استغل الإخوان شبكة النفع العام التي قام بها بعض الجمعيات السلفية الدعوية، وفي مقدمها «الجمعية الشرعية للعاملين بالكتاب والسنة»، في التمدد والتوغل داخل أوردة المجتمع، عبر تقديم الخدمات، لا سيما في ظل انحسار قدرة الدولة تدريجاً على فعل هذا. وفضلاً عن رغبة الإخوان في الاستفادة من آلاف الفروع التي تمتلكها هذه الجمعية، فإنهم كانوا مضطرين إلى أن يسلكوا هذا السبيل للتعمية على الأجهزة الأمنية التي تتعقب أنشطتهم، بوصفها وسائل للتجنيد والتعبئة والحشد.
وما يستخدمه الإخوان من أموال في هذه العملية هو النزر اليسير مما يملكون، لأن أغلب أموالهم في الخارج، وهي تقدر بعشرات البلايين من الدولارات، وفق حسابات تقريبية، ما يعني أن الجزء الأكبر من طاقة الجماعة الاقتصادية منصرفة إلى «التجارة»، وفق أحدث الأساليب التي تنتهجها النظم الرأسمالية وأقساها. وربما خلق هذا الوضع تصوراً راسخاً لدى الإخوان لا يستطيعون مفارقته حتى بعد أن وصلوا إلى قمة هرم السلطة، وهو تعزيز «الملكية الخاصة» والاقتصار على تقديم الصدقات للفقراء، وليس الإيمان بأن لهم حقوقاً أصيلة وأساسية في المال العام يجب أن توفر لهم حد الكفاية.
وحاولت الجماعة أن تعالج الآثار النفسية لهذه المعضلة داخل صفوفها من دون أن تكون معنية بالبحث عن علاج أو حل للمجتمع العريض الذي يقع خارج الإخوان، وهو الأكبر عدداً وعُدة في حقيقة الأمر، فالجماعة تحاول أن تفصل بين «الشُّعَب» التي تقيمها في الأحياء الفقيرة وبين نظيرتها المقامة في الأحياء الثرية، حتى لا تخلق «حقداً طبقياً» بين أعضائها من الممكن أن يعجِّل بتفجير صراع اجتماعي داخلي سيؤثر، من دون شك، على استقرارها وقدرتها على التماسك، أو يُظهر لدى الإخواني رقيق الحال مدى الهوة بين القول والفعل داخل الجماعة العجوز.
أيام المحنة كان يُنظر إلى الإخواني المتقدم في مراتب الجماعة باعتباره الأكثر استعداداً للتضحية، نظراً لأن النظام كان يستهدف الكبار في سبيل تعويق تقدم الإخوان إلى الأمام في الحياة السياسية والاجتماعية، ولذا كان ينظر إلى ما لدى هؤلاء من إمكانات مادية بوصفه تعويضاً عن الثمن الذي يدفعونه من حريتهم وحياة أسرهم. لكن بعد وصول الإخوان إلى السلطة سيختلف الأمر تماماً، إذ إن التقدم هذا سيمنح صاحبه مزايا من دون أن تقع على عاتقه أي أعباء أو يدفع أي ثمن. ومن ثم سيحدث تزاحم حول المنافع بمرور الوقت، لاسيما بين القيادات العليا للجماعة، وهي حالة تجري الآن في الخفاء وفي صمت، أو بأنين مكتوم لن يلبث أن يعلو ويصير صراخاً.
 
اختلال طبقي


وهذه الأوضاع الطبقية المختلة، تلقى إنكاراً على المستوى النظري من جماعة تزعم دوماً أن مثل هذه المسألة لا تعنيها، وأن العلاقات بين أفرادها قائمة على التوادّ والاحترام والأخوّة متكئة في تبريرها هذا إلى نصوص قرآنية ونبوية أو ما خلَّفه مؤسسها حسن البنا من تعاليم ووصايا. لكن الواقع يتجاوز هذا الكلام اللطيف البراق، لتجد شخصيات كبرى في الجماعة تنظر إلى ما لدى إخوانهم من إمكانيات مادية، وتشكو من التمييز الحاصل، وتعزوه إلى رضا من بيده أموال الجماعة عن البعض وغضبه على آخرين، علاوة على شراء الولاءات، وهي مسألة من المرجح أن تزداد في السنوات المقبلة مع تنافس قادة الجماعة على المناصب والنفوذ داخل الدولة، وكذلك على إدارة الثروة بطريق رأسمالي بحت يجعل النجاح قريناً لتعظيم الربح لا للاستجابة لحد الكفاية، أو التصرف وفق القاعدة الذهبية التي تقول «المال مال الله».
وينعكس ه
ذا التمييز الطبقي على قسم الأخوات، إذ إن زوجات أصحاب المال داخل الجماعة لهن وضع خاص، يتعزز إن كان الزوج أيضاً له مكانة متقدمة في «هيراركية» الجماعة، كأن يكون عضواً في مكتب الإرشاد أو مجلس شورى الجماعة.
وفي الحقيقة، فإن تجربة الإخوان الاقتصادية لن تعدو أن تكون مجرد تجميل للرأسمالية الغربية بمساحيق فقهية، سيطلق عليها زوراً وبهتاناً أنها الرؤية الاقتصادية للإسلام، من زاوية «الاستمتاع بزينة الحياة الدنيا»، و «التحدث بالنعمة»، و «حق التملك الخاص»، ليبقى للفقراء مجرد صدقات لا حقوق، من دون اعتناء بضرورة توافر حد الكفاية أولاً، لأن «الفقر كاد أن يكون كفراً»، ولأن «ليس منا من بات شبعاناً وجاره جائع وهو يعلم»، كما يقول الرسول الكريم. وسيمضي الإخوان في سياسات اقتصادية مطابقة لتلك التي كان ينتهجها نظام مبارك، حيث تمييز القلة المحتكرة، وتشجيع الاقتصاد الترفي، والاقتراض من المؤسسات الدولية.

-->

السبت، 22 يونيو 2013

الفورين بوليسي: مرسي وأردوجان يعاملان أنصارهما باعتبارهما "الشعب" ومعارضيهما كأعداء

مرسي وأردوجان - في تركيا 30 سبتمبر 2012- صورة من الصفحة الرسمية للرئيس على فيس بوك

كتب "جيمس تراوب" أن الأسبوع الماضي كان أسبوعا لانتهاك زعماء ديمقراطيين لمبادئ الديمقراطية؛ في تركيا حيث استخدم أردوغان شرطة مكافحة الشغب لتفريق متظاهرين سلميين في اسطنبول واصفا إياهم باللصوص، وفي مصر التي أقر برلمانها قانونا يقيد عمل المنظمات الأهلية.
ويضيف الكاتب في مقاله على موقع مجلة "الفورين بوليسي" أن منظمات المجتمع المدني في مصر أكدت على أن هذا القانون يضع به الرئيس المنتخب ديمقراطيا محمد مرسي "الأساس لدولة بوليسية جديدة".
ويقول إن العامل المشترك في التطورات التي تشهدها مصر وتركيا هو نوع محدد من "تحريف" الديمقراطية – الاستبداد عن طريق الانتخابات.
ويرى الكاتب أن كلا من مرسي وأردوجان يعاملان أنصارهما، الذين لا يمثلون على الأرجح أغلبية مطلقة في كلا البلدين، باعتبارهما "الشعب" الذي يحكمان باسمه، بينما يعاملان معارضيهم كأعداء وكحثالة ترتبط بأفكار أو ممولين أجانب ولا يستحقون لقب المواطن.
ويقول إن زعماء مثل بوتين في روسيا والراحل شافيز في فنزويلا تبنيا نفس الرأي، لكن الفارق بينهما وبين مصر وتركيا أنه لا أحد يصف نظامهما بالديمقراطي، بينما يهدد الاضطراب في مصر وتركيا شيئا ثمينا أو على الأقل باعثا على الأمل.
ويضيف الكاتب أنه لا مرسي ولا أردوجان ذهبا للمدى الذي وصل إليه بوتين، "إلا أن مرسي اقترب منه كثيرا عندما أصدر إعلانه الدستوري في نوفمبر الماضي، الذي أحبر على إلغئه لاحقا، محصنا قراراته من رقابة القضاء، جامعا السلطات التشريعية والقضائية والتنفيذية تحت إمرته".
ويضيف "كل منهما يبدو مقتنعا تماما أنه، وحده، يمثل إرادة الشعب".
ويقول الكاتب إن هذا الشعور بالعظمة مرض ملازم للديمقراطيات الوليدة، حيث تكون التحديات ضخمة لدرجة يرى فيها كل من الحاكم والمعارضة كثيرا أن الحل التوافقي خيانة للمصالح الوطنية.
ويرى أن الناخبين يمكنهم إعطاء درس لمثل هؤلاء الحكام الذين يعتقدون ان الفائز يحصل على كل شئ، إلا أن هذا "يحتاج لمعارضة متحدة تركز على أهدافها، لا المعارضة المنقسمة بشدة في مواجهة حكم الإخوان المسلمين في مصر".
ويضيف أن الأمر لا يتعلق فقط بالفصيل الحاكم ولكن كذلك بمجمل الثقافة السياسية في الديمقراطيات الجديدة التي غالبا ما تكون عاملا لتمكين الاستبداد عن طريق الانتخابات.
ويشير الكاتب لرأيا بأن النظم الديمقراطية نوعان أساسيان؛ أولهما "سيادة الأغلبية" حيث تسيطر وزارة مشكلة من حزب واحد على القرار مثلما الحال في بريطانيا، وثانيهما "توافقي" تمارس فيه السلطة عن طريق تحالف.
ويضيف أن الدول التي تشهد انقساما طبقيا او بشأن الهوية سرعان ما تشهد استبدادا للأغلبية واحتراب داخلي، والحل المرجح فيها هو التمثيل بالوزن النسبي والحكومات التحالفية، ونظام برلماني قوي وعدم المركزية.
ويقول الكاتب إنه ليس من المستحيل تخيل سيناريو يعود فيه الجيش للسلطة بعد أن يؤدي الصراع الذي لا يتوقف، بين مرسي من ناحية والمعارضة العلمانية والقضاء من ناحية أخرى، إلى فوضى وعنف ومزيد من الشلل الاقتصادي.
ويرى الكاتب أن العودة لنظام استبدادي غير مرجحة، "حيث انقضى العهد الذي يقبل فيه المواطنون بالاستبداد، وما تكشف عنه المظاهرات في مصر وتركيا والبرازيل هو إرادة ترفض أن تقتصر حقوق المواطنة الديمقراطية على التصويت في انتخابات تجرى كل بضع سنوات، في الوقت الذي تحكم فيه طبقة سياسية مصابة بالشلل لا تستجيب لمطالب الجماهير".

اربط المقال الأصلي بعد ترجمته من فريق الإعداد

-->

الجمعة، 21 يونيو 2013

الشاطر اتصل بحلفائه الإسلاميين واشتبك معهم قائلا: كل هذه الأموال أمولها لكم ولم تستطيعوا الحشد؟!

صورة من مظاهرات لا للعنف التى تبناها تنظيم الاخوان و معه مواليه من حزب الراية و الجماعة الاسلامية و حزب الوسط و جبهة أحمد ماهر مع بعض المزارعين من الريف بعد حشدهم في اتوبيسات 

الشاطر اتصل بحلفائه الإسلاميين واشتبك معهم قائلا: كل هذه الأموال أمولها لكم ولم تستطيعوا الحشد؟!

قالت مصادر مقربة من جماعة الإخوان المسلمين أن نائب المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين أجرى سلسلة من الاتصالات الغاضبة بقادة أحزاب الوسط، والراية والجماعة الإسلامية وحركة 6 إبريل فرع أحمد ماهر، وم
سئولى المكاتب الإدارية للإخوان بالمحافظات يبلغهم خلالها غضبه الشديد من قلة الحشد فى مليونية رابعة العدوية اليوم، مشيرا إلى أنه تم انفاق 100 مليون جنيه من أجل أن تتحول المظاهرة الداعمة للرئيس إلى مليونية، لكنه فوجئ أن الأعداد لم تتجاوز 50 ألفا على أقصى تقدير.


المصادر أشارت إلى أن مكتب الإرشاد اعتمد 100 مليوة جنيه من أجل هذه المظاهرة قبل أسبوع تم توزيعها بواقع 60 مليون على المكاتب الإدارية للإخوان فى المحافظات، حسب تعداد كل محافظة وقوة الجماعة فيها، كما حصل كل حزب من الداعمين والمتحالفين مع الإخوان على عشرة ملايين جنيه.

المصادر قالت أيضا أن هذه الأموال كان من المفترض ان يتم إنفاقها على تاجير السيارات والأتوبيسات والميكروباصات، وتكاليف الإعاشة للمتظاهرين خلال اليوم، ومصروف جيب يومى لكل مشارك، لكن يبدو على حد قول المصادر أن هذه الأموال لم تصل جميعها إلى المتظاهرين، بدليل قلة الحشد الذى جاء من المحافظات.

المصادر قالت أن هناك ارتياح داخل مكتب الإرشاد تجاه الجماعة الإسلامية فهى فعلت ما تستطيع فى حدود أن عدد أعضائها لا يتجاوز ثلاثة ألاف شخص، لكنها أبدت اندهاشا من قلة المشاركين من حزبي الراية بزعامة حازم صلاح أبو اسماعيل وحزب الوسط، وكذلك حركة 6 إبريل أحمد ماهر التى شارك منها عشرات فقط.

وأوضحت المصادر أن الشاطر قرر عقد سلسلة اجتماعات عاجلة مع حلفائه من الأحزاب الإسلامية وحركة 6 إبريل أحمد ماهر وحزب غد الثورة التابع لأيمن نور لبحث كيفية ألا تخرج مظاهرات الجمعة القادمة بنفس الشكل، مشيرة إلى انه كان هناك اتفاق لم يلتزم به أحد بأن تشهد المحافظات مظاهرات إسلامية رمزية لدعم مرسي، لكن مكتب الإرشاد فوجئ بأن كل المظاهرات التى خرجت فى محافظات مصر كانت معارضة لمرسي، باستثناء الأسكندرية التى خرج فيها مئات المؤيدين بعد صلاة الجمعة من مسجد القائد إبراهيم ثم انسحبوا سريعا ولم يستطيعوا مواجهة المتظاهرين المعارضين للرئيس!

-->

مؤشرات أن خيرت الشاطر في حكم مصر قد يستعين بجنود امريكان لوقف ثورة 30 يونيو بكل السبل لدعم الإخوان وصورته في الرئاسة مرسي


نشرت صحيفة «واشنطن تايمز» اليوم -الجمعة ٢١يونيو ٢٠١٣- أن مجموعة من الجنود الأمريكيين تتجهز وتستعد للانتشار بمصر لمدة ٩ أشهر في عملية لحفظ السلام والحد من أعمال الشغب والمظاهرات.

ذكرت «واشنطن تايمز»  أن أعداد الجنود تقدر بما يزيد عن ٤٠٠ جندي أمريكي تصل إلى مصر كجزء من القوة الدولية لحفظ السلام، وأن مهمتهم ستكون في تأمين النقاط الأمنية بسيناء لمنع أية اعتداءات على معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل.

وأضافت الصحيفة أن هؤلاء الجنود مُصرح لهم بالاشتباك إذا وصلت المظاهرات وأعمال الشغب إلى النقطة التي تهدد أمن إسرائيل.

وقد اشتملت تدريبات هؤلاء الجنود على كيفية التعامل مع قنابل المولوتوف.

وأضافت الصحيفة أيضا أن القوة تتكون من جنود من ١٣ دولة بخلاف أمريكا، ولم يتحدد بعد موعد مغادرة هؤلاء الجنود إلى مصر.

ولكن مصادر صرحت لـ«واشنطن تايمز» أنهم سيغادرون إلى مصر في وقت قريب.
واختتمت الصحيفة خبرها بالقول بأن هؤلاء الجنود قد تلقوا تدريبات لمدة ٦ أشهر في «فورت هود» ومركز التدريب الوطني في «فورت إيروين» بكاليفورنيا.

و نفيد أن ذلك تم بعد زيارة سرية لخيرت الشاطر للولايات المتحدة و أعطى أوامر لمرسي بعمل مؤتمر بالإستاد لدعم الإرهاب في سوريا بالإتفاق مع الإدارة الأمريكية على كيفية تمويل الجماعات المسلحة الوهابية و الإخوانية في سوريا و الإتفاق على كيفية كبح الثورة القادمة في مصر التى لا ترغب الولايات المتحدة في نجاحها هي ولا الكيان الصهيوني نظراً لما تقدمه الإدارة المصرية الحالية من دعم للكيان الصهيوني في حربه ضد سوريا و كذلك تسهيل كل ما تطلبه الإدارة الإمريكية من نظام الإخوان الحاكم بدون أي شروط سوى مباركة وجودهم في حكم مصر 

-->

الخميس، 20 يونيو 2013

مفاجأه.. تقرير مخابراتى يهز "عرش الرئاسة المصرية"


قال تقرير مخابراتى أمريكي أنه لم يعد بإمكان الإدارة الأمريكية انقاذ الرئيس المصري محمد مرسي من السقوط مشيرا إلى أن سقوط نظام مرسي والإخوان أصبح وشيكا جدا.

وأضاف التقرير الذى نشرته دورية "أمريكان إنترناشيونال" المتخصصة فى الشئون الدفاعية والمخابراتية أن كل التقارير الواردة من مصر تشير إلى أن الشعب المصري يتجه إلى إقصاء نظام الإخوان الحاكم، عن المشهد السياسي فى مصر، واستبداله بنظام حكم جديد خلال المظاهرات التى قال التقرير أنها ستكون عارمة وغير مسبوقة نهاية شهر يونيو /حزيران الجاري.
وقال التقرير الذى نسبته الدورية الأمريكية لجهات مخابراتية أمريكية أن الوضع السياسي يتغير فى مصر بشكل درامى، مشيرة إلى ان التقديرات الأمريكية التى ذهبت إلى أن حكم الإخوان فى مصر يمكن أن يستمر ثلاثين أو اربعين عاما اتضح أنها خاطئة، حيث لم يصمد الرئيس الإخوانى المنتخب أكثر من عام واحد منذ وصوله إلى سدة الحكم.
وقال التقرير أنه رغم أن الرئيس المصري وقادة جماعة الإخوان يستمعون جيدا إلى مطالب الإدارة الأمريكية، لكن تشبثهم بالسلطة، محاولة السيطرة على مقاليد الأمور فى مصر وإقصاء كافة المعارضين، إضافة إلى الفشل الاقتصادى الكبير الذى يضع مصر على حافة الإفلاس جعل المصريين ينقلبون سريعا جدا على حكم الإخوان، حتى إن أحزابا إسلامية مثل "النور" و"مصر القوية" الذين ساندوا مرسي أعلنوا تخليهم عنه.
ويشير التقير إلى ان الجيش المصري يبدو مستعدا لأحداث مهمة ستجرى فى مصر نهاية العام الحالى، وعلى عكس بدايات الثورة المصرية التى استعان فيها الإخوان بجماعة حماس من غزة لمقاومة الشرطة المصرية، يبدو أن الجيش المصري أقام نقاط إرتكاز قوية جنوب العريش، بحيث يبدو أن تسلل عناصر فلسطينية إلى العاصمة المصرية والدلتا كما حدث فى يناير أصبح امرا شديد الصعوبة.
ويقول التقرير ان الجيش المصري الذى فرض سيطرته على سيناء الحدودية مع غزة وإسرائيل، يضع المعابر بين سيناء وباقى مصر تحت رقابة مشددة بحيث يستحيل عبور مقاتلين فلسطينيين للضفة الشرقية لقناة السويس، الأمر الذى يجعل الإخوان يقفون هذه المرة عاريين فى مواجهة خصومهم من القوى المدنية ومن الشعب المصري الراغب بشدة فى الخلص من الرئيس محمد مرسي.
وحسب المعطيات على الأرض يذكر التقرير أن الجماعة الإسلامية وهى منظمة إرهابية، تتمركز بشكل خاص فى صعيد مصر، ولا يتعدى عدد أعضائها 3 آلاف شخص، معظمهم من الإرهابيين السابقيين الذين قضوا عشرات السنين داخل سجون الرئيس المصري السابق حسنى مبارك، ورغم تلويحهم باستخدام العنف ضد معارضى الإخوان والرئيس المصري، فإن قدرة الجماعة الإسلامية على القيام بعمليات عنيفة ضد المعارضين تبدو محدودة جدا.
ويرى التقرير أن حلفاء الإخوان الآخرين هم فى الغالب مجموعات صغيرة خرجت من الجماعة الأم، لكنها لا تمتلك قدرات تنظيمية وعددية كبيرة قادرة على إحداث فارق فى الشارع إذا احتكم الفريقان المتصارعان فى مصر إلى لغة السلاح.
ويذهب التقرير إلى أن الإخوان الحاكمين فى مصر لا يتعدى أفرادهم نصف مليون شخص على أقصى تقدير، لكنهم فى بلد يزيد تعداده على 90 مليون شخص، لن يكون لهم تأثير كبير، إذا يفترض أن تبقى أعداد كبيرة منهم لحماية مقار الجماعة ومنشأتها الاقتصادية فى مختلف المحافظات المصرية، بينما العاصمة القاهرة وهى الأكثر سكانا فى المحافظات المصرية، والأغنى، والتى تتمركز فيها الطبقة الوسطى المصرية، لاتدين بالولاء للإخوان، وصوتت فى الانتخابات الرئاسية ضد الرئيس محمد مرسي، وكانت واحدة من 3 محافظات صوتت ضد الدستور الذى أشرف عليه الإسلاميون.
كل الطرق تشير - حسب التقرير - إلى ان نظام حكم الإخوان فى مصر سيسقط بنهاية الشهر، وبالتالى فإنه على الإدارة الأمريكية كما يقول التقرير أن ترفع يدها عن الإخوان بشكل نهائي، وأن تتأهب للتعامل مع نظام سياسي جديد سيحكم مصر 

-->

الأحد، 16 يونيو 2013

سد النهضة الإثيوبي .. وكيف باع عرب الخليج مصر


بقلم إلياس مارديني

يشتد الخناق على مصر يوما بعد يوم مع مضي إثيوبيا قدما في بناء سد النهضية على النيل الأزرق، أزمة سياسية بكل ما تحمل هذه الكلمة من معنى تهدف إلى ضرب الأمن القومي المصري، لكن اللافت ان بعضا من عرب الخليج يساهمون في خنق مصر وتدميرها، في وقت يعلنون فيه أنهم من أنصار الديمقراطية والتغيير في العالم العربي

النيل .. وحرب المياهلم يعد يفصلنا وقت طويل حتى نرى أن الأمن القومي المصري بات قاب قوسين أو أدنى من الانهيار، فالتوجه الإثيوبي لبناء سد النهضة على النيل الأزرق لم يعد مشروعا فحسب، بل بات حاجة إقليمية ليست وليدة العهد وإنما تعود إلى زمان الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، وتهدف إلى تعطيش الشعب المصري فيما تنشغل قياداته الديمقراطية الحالية بتحليل وتبرير جهاد المصريين في سورية.
أظهرت تداعيات الربيع العربي في مصر تحديدا الوجه الحقيقي للإسلام السياسي الذي ما فتئ يبشر الأمة بالديمقراطية والتعددية، فيما بقي أمن مصر المائي وشريان حياة 84 مليون مصري في داخل البلاد فقط عنوانا للتصريحات الرنانة فقط لا غير، الرئيس المصري محمد مرسي أكد أن جميع الخيارات مفتوحة في التعامل مع قضية سد النهضة الذي تبنيه إثيوبيا على النيل الأزرق بحجة بناء محطة كهرومائية (يشكل النيل الأزرق 86 في المئة والنيل الأبيض 14 في المئة من إجمالي مياه النهر التي تلتقي في أراضي السودان قبل أن تصل إلى مصر في أقصى الشمال) ، نقطة وانتهى التصريح، وفيما يصادق البرلمان الإثيوبي على اتفاقية "عنتيتي" التي تحرم مصر والسودان من نصيب الأسد من مياه نهر النيل الأطول في العالم، تكتفي الحكومة المصرية بالتأكيد على لسان رئيس وزرائها هشام قنديل أن أمن مصر المائي غير قابل للمساومة أو التنازل، مع العلم أن الخبراء والمتابعين للملف يربطون بين إسم هشام قنديل، الخبير في الري التقني وليس بحل الأزمات الدبلوماسية، وبين قضايا استهتار بالأمن المائي المصري في السابق.
 هناك حيثيات صعبة تتحكم بمعادلة دول المنبع  ودول المصب، واتفاقية تعود إلى عشرينيات القرن الماضي، وتحديدا «اتفاقية مياه النيل» التي وقعتها مع بريطانيا عام 1929، لكن اليوم تغير واقع الحال، فمصر غارقة في أزماتها السياسية والاقتصادية والإجتماعية، والتطورات التي شهدتها البلاد في الماضي القريب أعطت للدول الإقليمية الضوء الأخضر للمضي قدما في تركيع بلاد الفراعنة، هذه الرسائل فهمها الجيش المصري  ورد بالقول إن الخلاف مع إثيوبيا لم يصل بعد إلى المستوى العسكري، وإنه من السابق لأوانه إقحام المؤسسة العسكرية في هذه المشكلة، "لم يصل" و"من السابق لأوانه" أي أنه قد "يصل" و"يحل الأوان"، المسألة باتت مسألة وقت، وتأكيد الخارجية الإثيوبية بأن الحرب النفسية من جانب القاهرة لن ترهب أديس أبابا وأن بناء السد على النيل الأزرق لن يتوقف، يأتي في سياق التصعيد المرتقب.

الإصطفافات الإقليمية والدوليةأثبتت الوقائع على الساحة السياسية أن ضعف الحكومة المصرية التي يسيطر الإخوان المسلمون على زمام أمورها، أعادت مصر سنوات وسنوات إلى الوراء وسمحت للدول المحيطة بالاستخفاف بدورها الإقليمي. أما إثيوبيا فأدركت أهمية لعبة الاصطفافات وعملت على تنمية علاقاتها مع الولايات المتحدة في مجال مكافحة الإرهاب في القرن الأفريقي وخصوصا في الصومال التي كانت غريمتها في المنطقة، وكذلك وطدت أديس أبابا علاقاتها الاقتصادية مع بكين والدبلوماسية مع دولة جنوب السودان الحديثة الولادة بعد تفكك سلة الغذاء العربية.
وفيما استمرت السلطات المصرية الحالية بلعب دور الدمية الأمريكية الصهيونية في المنطقة وخرجت من جميع المعادلات الإقليمية وكذلك ابتعدت عن ملف السودان على الرغم من أهميته القصوى، جاءت الصفعة الإثيوبية على شاكلة سد النهضة لتكون مكملة لتهديدات المسؤولين الإسرائيليين بتدمير سد أسوان وتعطيش مصر وخنقها بالحرمان من المياه، وعليه فإن التخاذل المصري والتحالفات الخاطئة أعطت أديس أبابا أوراقا تفاوضية قوية، في حين أن السلطات المصرية الحالية لا تتمتع بقدرات ديبلوماسية كافية لمعالجة هذه الازمة، لانها ترجح الكفة الحزبية على كفة الأمن القومي ولا تسمح للخبراء غير الإخوان بالدخول على خط المعادلة، فهل لهؤلاء آذان صاغية وأهداف أكثر واقعية من الخلافة المنشودة؟
تثبت المتغيرات الراهنة ضرورة بحث مصر عن بدائل لمياه النيل وسبل استخراج الطاقة، تحليل مياه بحر المتوسط لم يعد نافعا فحسب، بل بات حاجة ملحة لأن القادم من الأيام يحمل في طياته حرب مياه لن تكون نزهة لا سيما وأن حلفاء النظام المصري الحالي اصطفوا مع إثيوبيا، وأن للشركات العابرة للقارات دور لا يستهان به وهي التي تتطلع إلى خصخصة مياه النيل عبر المؤسسات الدولية.
صراحة على المصرين تقديم كل أنواع الشكر لحلفاء نظامهم الشوفيني الحاكم من دول الخليج ، فبعد المحاولات القطرية استئجار الآثار المصرية، ها هو تحالف من دول الخليج يتشكل ضد مصر في موضوع بناء سد النهضة، فالسعودية وقطر والإمارات تقدمت بعرض زراعة 5 ملايين فدان بجوار السد الإثيوبي، هذا يعني أن الأمن القومي المصري مهدد بأموال عربية، فهل من يسمع و يرى الكارثة التي يقدمها لنا الصهاينة العرب على طبق الديمقراطية؟

-->

السبت، 15 يونيو 2013

جهاد الإخوان ضد سوريا و ارضاء امريكا و جون ماكين بين الإسلام و إسلام سيد قطب و الشيخ اوباما حفظه الله

الإستاد مليان على آخره من الوهابيين و الإخوان و كمان ختمت بمرسي
بس في سؤال  بس عايزين نسأله و بقوة
الناس دي قبل كده ما عملتش مؤتمرات زي دي ليه قبل ما أمريكا تعقد مؤتمر و تنوي انها تسلح الارهابيين في سوريا و كمان مرسي ما حدش يشوفه هناك الا لما خيرت الشاطر يروح امريكا بقاله 5 ايام و يبعتله من هناك انه يعمل كده بعد الصفقة الجديدة مع امريكا و الكيان الصهيوني
الناس دي قبل كده ما حدش شافها قبل اسرائيل ما تقول انها قد تساعد المعارضة السورية
الناس دي عمرنا ما شوفناهم بالصوت العالي ده قبل ما نسمع صوت الطائرات الاسرائيلية بتهاجم دمشق و قالوا اولاد العم بيجاهدوا معانا ضد بشار الكافر
طيب بشار اللي هو كافر , كفر فجأة يعني و لا لو هو كافر زي ما بتقولوا ليه ما فكرتوش تحاربوا الكافر قبل كده لا و الأغرب انهم كانوا بيقولوا انهم هيتآمروا عليك يا بشار
و اللي بيكفروا بشار سيدنا محمد قال للصحابي اللي كفر احد الأشخاص أشققت عن قلبه !!! و في حديث عن سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم قال أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بينا هو جالس بين ظهراني الناس ، إذ جاءه رجل يستأذنه أن يساره في قتل رجل من المنافقين ، فجهر النبي صلى الله عليه وسلم بكلامه ، فقال : " أليس يشهد أن لا إله إلا الله ؟ " ، قال : بلى ، يا رسول الله ، ولا شهادة له ، قال : " أليس يشهد أني رسول الله ؟ " ، قال : بلى ، يا رسول الله ، ولا شهادة له . قال : " أليس يصلي ؟ " ، قال : بلى ، ولا صلاة له . قال : " أولئك الذين نهيت عن قتلهم " .
دا كلام بشار عن دينه و عن الاسلام و هو قال اللي المفروض كلنا نعمله و اللي ما يرضيش الوهابيين و الاخوان و لا الشيعة كمان و بالرجوع للاسلام و السنة الصحيحة ليس من شأني أن أتدخل في ما يبطنه لأن الأخذ بالظن هو فعل الخوارج كلاب النار  و قوله ده يبطل أي قول بتكفيره حسب ما ورد من كلام سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم مش كلام محمد بن عبدالوهاب و سيد قطب 




و آدي القرضاوي دجال العصر و هو بيقول كده بنفسه انك يا بشار هيتآمروا عليك 

و آدي العريفي اللي داير بعد ما أمريكا و الكيان الصهيوني أصدر أوامره بنفسه هو كمان بيمدح في النظام السوري 


و بعد ما أمريكا قررت دعم كل الاخوان و الوهابية اللي بتلحس رجل امريكا عشان الحكم و انهم مستعدين يضحوا بكل غالي و رخيص و من أجل الاسلام الحقيقي اللي عرفناه في القرآن و السنة الصحيحة اتغير كلامهم بل للأسف يخرج علينا الدجال القرضاوي و يقول ان امريكا بتجاهد في سبيل الله في سوريا و نعدكم بحفظ أمن اسرائيل 


الحكاية بمنتهى البساطة هي تكرار سيناريو أفغانستان النظام السوري رفض الركوع لامريكا فقررت امريكا تعمل معاه نفس اللي عملته مع النظام الافغاني في الثمانينات و قررت انها تستعين بجنود المخابرات الأمريكية المطيعين الفرع الاسلامي و انها تكفر الحاكم عشان توصل للي هي عايزاه
امريكا لقت ضالتها في النظام الاخواني و النظام الوهابي المتمثل في آل سعود إنهم بيقدموا تنازلات بدون أي ضمانات و بدون اي مقابل و تمكينهم بمنتهى البساطة من الوصول لحلم اسرائيل المنشود بعد سقوط آخر نظام ضدهم في المنظقة و آخر نظام بيمثل فكر عبدالناصر المقاومة
احنا عايزين شيوخ الاستاد دي تكون قدوة بجد
عايزينهم يركبوا اول طيارة رايحة تركيا و يحملوا السلاح بنفسهم ما يعملوش زي أحد دعاة الفتن السعودييين لما ابنه يحارب في الشيشان بقه يبوس رجل السفير الروسي عشان يرجعوا ابنه و رجعوه ليه و كان شغال على المنبر دعوات للجهاد و لما ابنه رجع كمل في نفس الكلام و لو انه كان جهاد حقيقي التاني ضد الروس في قتلهم للشيشان مش جهاد الاخوان و الوهابية قتل المسلمين لبعضهم البعض
ابعتوا عيالكم لو فعلا عايزين مصلحة الأمة عايزين ابن محمد حسان اللي راكب مرسيدس ب 3 مليون
تقدروا بجد ؟؟؟؟
نقدر نقول انكم عايزين خير للامة لو عملتوها مش كلاب امريكا و هنتأسف ليكم و هنروح معاكم كمان ساعتها
لكن عايزينا احنا نروح و تقعدوا يبقى مالناش في شغل العيال و ورونا الرجولة بجد 

اما ان كنتم تريدون ان تعرفواماذا يقول الاسلام في هؤلاء الدعاة و الدجالين استمعوا هذا 


خاص بأدمن اكس وعي كوم حمادة نتمنى منكم المشاركة من أسفل و الإعجاب 

-->

عااااجل الخرباوي لدي معلومات عن حالة رعب في الداخل في جماعة الاخوان


ثروت الخرباوي
الجماعة في حالة رعب شديد و هناك تمرد داخلي على المرشد و الشاطر 

شاهد الفيديو
-->

مظهر شاهين لـ العريفي: هل من المعقول أن تدعو شبابنا للجهاد في سوريا وتنام في جناح ملكي بأحد الفنادق


شاهين: هل تقبل اﻷوقاف أن يصعد معارضي النظام على منبر بن العاص؟ وهل تقبل توقيع استمارات (تمرد) داخل المساجد كما سمحت بـ (تجرد )
هل يلعب الشيخ العريفى دورا معينا باﻹتفاق مع اﻹخوان ؟ ولماذا لم يطالب مرسي بالرحيل حقنا للدماء كما طالب مبارك ؟
سأل الشيخ مظهر شاهين خطيب مسجد عمر مكرم، الداعية السعودي محمد العريفي، قائلا: هل من المعقول أن تدعو شبابنا للجهاد في سوريا وتنام في جناح ملكي بأحد الفنادق؟.
وكتب شاهين في صفحته على «فيس بوك» السبت، «مع خالص احترامنا للشيخ العريفى وكامل الترحيب به ضيفاً عزيزاً، لكن ألم يسأل أحد نفسه: لماذا حضر الشيخ العريفى ليخطب في هذا التوقيت بالذات وفى مسجد عمرو بن العاص تحديدا».
وتابع: «هل تقبل وزارة اﻷوقاف اﻹخوانية، أن يصعد غيره من معارضي النظام على منبر مسجد عمرو بن العاص؟ وهل تقبل بتوزيع وتوقيع استمارات (تمرد) داخل المساجد كما سمحت بتوزيع وتوقيع استمارات (تجرد ) المؤيدة للرئيس داخل مسجد عمرو بن العاص باﻷمس، وما هي العلاقة بين حضور العريفى وتوقيع استمارات (تجرد) عقب خطبته مباشرة فى نفس المسجد؟».
وتساءل شاهين: هل يلعب الشيخ العريفى دورا معينا باﻹتفاق مع جماعة اﻹخوان المسلمين ؟ ولماذا لم يطالب الدكتور مرسي بالرحيل حقنا للدماء كما طالب مبارك من قبل ؟أم أن المسائل عنده تخضع لحسابات أخرى؟.
وأضاف شاهين«ولماذا لم يدع العريفى إلى الجهاد من المملكة العربية السعودية أم أنه مؤمن بنظرية الحرب حتى آخر جندي مصري ؟ وهل من المعقول والمقبول أن يدعو الشيخ العريفى شبابنا إلى الذهاب لسوريا من أجل الجهاد وينام هو في أحد اﻷجنحة الملكية فى فندق فيرمونت أسئلة مشروعة تحتاج إلى أجوبة شريطة أن تكون مقنعة».
-->

تديين الكرسي

تديين الكرسي
رغم ان الكلمة فقدت معناها و بريقها و رهبتها إلا ان كل ما الاخوان بتقول انزل انصر أخاك او أعداء "المشروع" او الشريعة باتوقف و أتأمل في حال المنادي و حال الملبي و نوع المعركة!!! فلم اجد مثلا معركة تطبيق نظام الصيرفة الإسلامية فقام أنصار البنوك التقليدية بالاستماتة في مواجهة مرسي و رجالته اللي عايزين يطبقوا جزء من ايدولوجيتهم (حقهم طالما وصلوا للحكم) ... بل رأوه يفاوض في شكل و حجم قروض مرعبة و مدمرة للاقتصاد المصري.
لم نرى معركة محمد مرسي و رجالته مثلا لمنع بيع الخمور او حتى التضييق على تداولها فقام أنصار مشروع بيرة مشبرة لكل مواطن بالنزول للشارع و قطع الطريق أمام مصنع الاهرام للمشروبات الكحولية فينزل رجالة مرسي بالدفاع عن ما يؤمنون به من خطورة و حرمة تناول الخمور....و في المقابل ترى رجالته تنزل للدفاع عن وزير مجهول لوزارة معطلة و يقع اشتباكات دموية يصاب على اثرها رجالة مرسي... اعتبرهم اصحاب كباريهات شارع الهرم يا أخي و احتويهم... بعدين انت صدقت ان احنا عندنا بالية او أوبرا او حتى ثقافة؟!!
لم نرى اي سعي من قريب او من بعيد لتطبيق الحدود فيما يتعلق بالزنا او السرقة (اللي يدخل فيها اختلاس المال العام من قبل حسين سالم و باقي رموز النظام السابق المكرمين من النظام الحالي) و القصاص ."القصاااااااصصصصص" من القتلة و المفسدين في الأرض ... فيقوم أنصار القوانين الأرضية بالتظاهر ضد قسوة تلك الأحكام من وجهة نظرهم فينزل رجالة مرسي فتقع اشتباكات قد تصنف انها معركة تطبيق الشريعة.. بل بالغ أنصار القوانين الأرضية بحملة "لو كنت راجل طبق الشريعة و المصحف احنا راضيين" بعد ان تأكدوا ان الشريعة مش في خطتك في خلال ال ٣٠ سنة اللي انت بتحلم تقعدهم في الحكم
كل ما رأينا هي معركة على الكرسي تحاول مستميتا تديينها لشحن أنصارك عاطفيا و معنويا لخوض المعركة بالنيابة عنك و عن ابناءك او أبناء قادة الجماعة الذين يختفون من تلك المواجهات في اغرب تحقيق لمعنى الطبيقية.. الطبيقية الدينية !!! .... لماذا لا تضع الامور في إطارها الصحيح؟!...انك تحارب و تقاتل من اجل الكرسي... خوفا ان تتم محاكمتك انت و جماعتك على فترة حكمكم لمصر......لماذا لا تصارح نفسك و أنصارك و الشعب المصري المحبط انك اكتشفت انك غير مستعد او مؤهل لتطبيق ما تؤمن به و هو الشريعة ...و أننا علينا ان نبدأ في بناء الوطن بدون تلاكيك ان المعارضة و الاعلام هم العقبة في سبيل الوصول للمشروع التركي الذي غازاتنا به في بداية حكمك....
محمد طلبه

-->

مفاجأة بالأسماء..مرسي طلب من الجيش "الخروج الآمن" لـ50 قيادي إخواني فى حالة سقوطه


 أفادت تقارير صحافية أن الرئيس المصري محمد مرسي وقيادات جماعة الإخوان المسلمين يسعون للحصول على تعهد من القيادات العسكرية والأمنية بالخروج الآمن في حالة اشتداد الغضب الشعبي المتوقع في 30 يونيو الجاري.

وأضافت التقارير أن قيادات الإخوان عقدت لهذا الغرض اجتماعات مع قيادات عسكرية وأمنية.

وقالت صحيفة "الوطن" الكويتية، الجمعة، إن مرسي طلب من قيادات عسكرية وأمنية أن تمنحه وخمسين من قيادات الإخوان ورموز الجماعة الإسلامية المتحالفة معه الخروج الآمن، في حال اشتداد الغضب الشعبي، وعدم تقديم أي منهم إلى المحاكمة الجنائية أو مساءلتهم جنائياً أو مالياً أو سياسياً.

وذكرت الصحيفة أن القائمة تضم كلاً من المرشد العام محمد بديع والمرشد السابق مهدي عاكف وسعد الكتاتني وعصام العريان ومحمد البلتاجي وحسين إبراهيم وياسر علي قائد حملة مرسي الانتخابية، والوزراء الاخوان في الحكومة ومحمود عزت نائب المرشد الثاني، والمتحدثين الرسميين باسم الاخوان احمد عارف وياسر محرز، بالإضافة إلى عضو مجلس شورى الجماعة عاصم عبد الماجد.

كما أشارت الصحيفة إلى طلب قيادات الإخوان في إطار الخروج الآمن، عدم المساس بمقرات جماعة الإخوان أو حزبها السياسي، وعدم إصدار قرار إداري بحله أو حل الأحزاب الدينية السياسية في إطار الرغبة في بقاء التيار الديني السياسي على الساحة السياسي.


وأشارت الصحيفة نقلاً عن مصادر عسكرية، لم تسمها، إلى أن الجيش والشرطة رفعا ثلاث "لاءات" أساسية أمام مرسي خلال الاجتماع الذي شارك فيه رئيسا المخابرات العامة والعسكرية وكبار رجال الأمن، وتضمنت رفض نزول ميليشيات الإخوان المسلحة إلى الشارع في 30 يونيو في أماكن تجمع الملايين نفسها للحيلولة دون الصدام المسلح بين التيارين المدني والديني.

وأكدت المخابرات المصرية أنه من الأفضل عدم نزول الإسلاميين لمنع دخول البلاد في حرب أهلية. كما رفضت القيادات الأمنية حماية مقرات الاخوان المسلمين، والتأكيد فقط على حماية وحراسة المنشآت العامة المهمة والحيوية وفي مقدمتها القصور الرئاسية ومجالس النواب والشورى والوزراء إضافة إلى البنوك وشركات الصرافة والوزارات والفنادق.

وأفادت مصادر مطلعة أن المجلس الأعلى للقوات المسلحة القيادة العليا للجيش المصري، سيعقد اجتماعاً خلال الأسبوع المقبل لوضع الترتيبات الخاصة بالقوات المسلحة استعداداً لـ30 يونيو. وقالت المصادر إنه سيتم إنشاء غرفة عمليات مركزية في مقر وزارة الدفاع تابعة لوزير الدفاع عبد الفتاح السيسي، وتضم جميع مساعدي الوزير، وأنه سيتم التنسيق مع غرفة عمليات مماثلة في مقر وزارة الداخلية تحت إشراف الوزير محمد إبراهيم.

وأكدت المصادر أنه لن يتم السماح وفقاً لما تم الاتفاق عليه مع مرسي بدخول أية عناصر إخوانية إلى أي من غرفتي العمليات لاعتبارات عدم وجود صفة رسمية لأي من تلك العناصر لدخول أي من المؤسستين. 



-->

الجماعة المفلسة


كتب :أحمد الصاوي في جريدة الشروق 


في الشدة تظهر معادن الرجال، والإخوان في شدة ما بعدها شدة.. مواجهة مع المجتمع تتجاوز الخلافات السياسية إلى القناعة بانعدام الكفاءة والوعي. الشارع يعزل الجماعة التي تحكم. يحشد للتظاهر ضدها. اختبار 30 يونيو صعب بكل المقاييس. مسوغات النزول عند الناس تتصاعد.
الجماعة المزنوقة يظهر معدنها الحقيقي، فشلت أن تقنع الناس بشرعية الرئيس، لأنها اكتفت فقط بالصندوق، ولم تبن بعد الصندوق إنجازا أو صدقا، مارست الكذب وإخلاف الوعود ممزوجا بالفشل وسوء الإدارة، صارت مثل رجل لا ينفق على زوجته، ولا يحسن إدارة شئون بيتها، يكذب ويكذب ويكذب، يخفق ويخفق ويخفق، ثم يتحدث عن شرعية «قسيمة الزواج».
بحثت الجماعة عن إنجاز تتشبث به وسط هذا الفشل لعله ينفعها يوم أن يحاسبها الشعب، تحدثت عن القمح. روج وزيرها والكاذبون المضللون من كتابه وأبواقه لإنجاز القمح. خطب الرئيس ليدغدع مشاعر الناس. انكشف الكذب أي انكشاف. الرئيس إذن بطل حرر الجنود المختطفين. لكنه لم يعاقب الخاطفين، أي بطولة في ترك المجرمين بلا عقاب. الرئيس ملتحٍ ويصلي، هل تكفيه لحيته وصلاته حين يقف أمام الله وكل دواب الأرض تتعثر؟
الجماعة مزنوقة. لا إنجاز على الأرض يمكن أن يشفع لها لتروجه للبسطاء لعلهم يلتفون حول الرئيس ولا يخرجون ضده، لا وعود يمكن قطعها من جديد، وقد جرب الناس وعود عام كامل وبات يقينا لديهم أنها جماعة ما صانت عهدا ورئيس ما احترم وعدا.
الجماعة مزنوقة.. وعند الزنقة يظهر معدنها الحقيقي كتاجر دين لا أكثر. إذا كنت غير مقتنع بالدفاع عن مرسي فحاول أن تدافع عن الإسلام. هكذا يقولون بحثا عن طوق نجاة أخير. مرسي هو الإسلام والإسلام هو مرسي. الجماعة هي الدين والدين هو الجماعة. المعركة ليست سياسية. لكنها بين أنصار الدين وأعدائه.. يقول لك المرشد إن 30 يونيو هو يوم اتباع الهوى والشيطان. ويقول لك عاصم عبدالماجد إن الرسول كان يقتل معارضيه. وتستدعي صفحات الإخوان الطائفية والاتهامات للكنيسة بالمشاركة في الحشد. 30 يونيو هو اختبار للإسلام وليس للجماعة كما يقولون لك. وعليك أن تختار أن يبقى الإسلام في مصر أو يغادرها بعد 30 يونيو إلى الأبد.
هذه جماعة مفلسة. عندما تيأس تلجأ للمنابر، تتحدث عن إسلام دخل مصر واستقر دون فضل منهم، لكن إذا كان إقناع الناس بمناصرة الرئيس بلا جدوى، فلندفعهم ليناصروا الإسلام، لا يهم إن تاجرنا بالدين. اشترينا بآياته مقاعد حكم وسلطة. اعتبرنا أنفسنا الدين وسقوطنا سقوطه ونهايته. عبدنا مقاعد الحكم لتقربنا إلى الله زلفى. المهم السلطة وما قرب إليها من قول وعمل. هذه حرب والكذب في الحرب مباح والطعن في أعراض وعقائد الخصوم جائز.
وغدا وحتى 30 يونيو وبعده سيقولون أكثر وأكثر عن أعداء الإسلام العلمانيين والملاحدة والشيوعيين الذين يتمردون على الدين.
تجار الدين لا يمثلون الدين حتى لو كفروا العالم كله. كان الخوارج يقولون «إن الحكم إلا لله» وقاتلهم الإمام علي أول مؤمن بدعوة الله ونبوة رسوله.

المفلسون يقولون: أنقذوا الإسلام.. لأنهم يعرفون إن قالوا أنقذوا مرسي، ما هو الدعاء الذي يرد به البسطاء في الشوارع.
-->