الأحد، 11 أغسطس 2013

وائل حسن يكتب :رابعة العدوية و أزمة الانقسام :


في البداية أحب أن أنوه أن إعتصام رابعة لا يمكن ات نطلق عليه بأي حال من الاحوال انه إعتصام سلمي. قارن بين ما يقوم به المعتصمون في رابعة و بين افعال اي معتصمين آخرين منذ بداية ثورة يناير و حتي يومنا هذا . لكن ليس هذا موضوع النقاش. اعتصام رابعة يمثل أزمة حقيقية ، و لكن ليس للنظام ، فرغم كل ما يقال ، لا يمثل هذا الاعتصام العائق المنيع امام تقدم البلاد في اقرار الحياة السياسية ، كما ان اخلائه ليس هو المهمة المستحيلة لقوات الامن. بل هو أزمة حقيقية لجماعة الاخوان . قيادات الاخوان تقوم بكل الافعال التي من شأنها استفزاز الرأي العام و الشارع المصري قبل الجيش و الشرطة. تتمني هذه القيادات كل لحظة أن تقتحم قوات الأمن هذا الاعتصام . فالاقتحام يعني ضحايا و دماء ، و الدماء تعني قلوب تأسي لحال المعتصمين ، أي ظهير شعبي يحتضن أفراد هذه الجماعة المنبوذة التي لم يعد لها مكان بين مجتمع لفظهم بعد عام من الحكم و ثلاثة أعوام من الكذب و الخداع و التكالب علي السلطة.قيادات لا تأخذهم شفقة بمن سيموت و من سيتيتم و من سيترمل، فهم لن يفقدوا اي من رجالهم ، ولعل حادث الحرس الجمهوري و الذي لم يقتل به اي فرد منتمي للجماعة هو خير دليل علي ذلك.و الامن المصري لن يعطيهم أبدا ما يتمنوه ، فما يقوم به الامن الان كفيل بانهاء هذا الاعتصام بمرور الوقت. الأزمة الحقيقية في مصر الان هي أزمة الانقسام بين أفراد المجتمع، انقسام داخل كل منزل حتي صار بين أفراد الاسرة الواحدة. إنقسام بين كاره للجيش و محب للاخوان أو العكس أو كاره للاثنين معا. الاحداث الجارية كما تقدمها وسائل الاعلام ، طازجة و ملتهبة بدافع زيادة المشاهدة و تحقيق ارباح أو بدافع الدعاية لطرف ضد الاخر ، هذه الدعاية تقصي نظر المشاهد عن التفكير المنطقي ، تحوله الي فرد متعصب ،يلهث خلف أي خبر يدعم رأيه و مقاتلا اي رأي معارض لرأيه ، غير واعي انه اداة طيعة في يد نجسة خسيسة تدمر الوطن. يظهر هذا جليا في اللغط الاعلامي حول ما حدث في رفح. التناحر بين القنوات الاعلامية عمي الابصار و طمس العقول عن ما يحدث فعلا، ما هذا الذي يحدث في سيناء؟ من هؤلاء؟ من أمدهم بهذا السلاح المتطور؟ من دربهم علي استخدامه؟ ثم ما الهدف من هذا؟ هل هي مقاومة الاحتلال؟ ام توريط البلادفي صراع مع اسرائيل في وقت يتداعي فيه الترابط بين فئات الشعب. ليست مقاومة يا سادة، اين كانت هذه المقاومة في السنة و النصف الماضيين؟ هل هؤلاء المرتزقة هم من سينهي الاحتلال ،حتي و لو امتلكوا بعض الصواريخ المتطورة؟ من يفعل هذا يريد توريط مصر في صراع مع اسرائيل ، و هو نفسه من يظهر علينا في بعض القنوات منددا بالجيش المصري الذي سمح للعدو باختراق المجال الجوي المصري. هؤلاء الانجاس جند الدجال ، يعلمون حق العلم بان اباطيلهم ستجد من يروج لها من بين محب للاختلاف او محب للظهور او محب للمال او بعض ممن عمي الله تعالي بصيرتهم . افيقوا يا مصريين، الجيش مصري و انت مصري ، الجيش هو ابنائنا و اخوتنا و آبائنا. هؤلاء الرجال كانوا يتساقطون شهداء خلال شهر رمضان لحماية حدود الوطن في نفس الوقت الذي كنت تجلس فيه في منزلك هاربا من شدة الحرارة بل و ملقي اذنا مصغية لمن يسب و يلعن هؤلاء الابطال. يا سادة ، من يكره الجيش المصري هو عدوك و عدو المصريين. عندما يصدر خبران متضادان ، المنطق و الوعي و حب الوطن يجعلني اعتقد ما يقوله رجال الجيش ، نابذا غيره من الاراء. عندما اسمع خبر يخيفني علي نفسي و اهلي و بلدي و ديني، انتظر ايضاح من جيش بلدي لكي اطمئن. أخيرا ، الي كل شيطان داعي للفتنة ، يلصق الاتهامات لرجال الجيش أقول، خبرتهم رجالا يخشون الا الله و يواجهون الموت بصدور عارية لحماية بلدهم و خبرتك جبانا تختبيء خلف منبر كاذب ، موله حزب الشيطان ، و فمك يقطر الاباطيل . لا ابالي بما تقوله ، بل لا ابالي بما سيكون من امرك ، فانا اعلم علم اليقين ان في حالة الخطر ، رجال الجيش هم من سيحميني في حين تلحق انت باخوانك الفئران.
-->

الإخوان و و الخلافة و دورهم على قيام دولة اسرائيل


كانت الخلافة مقرها المدينة و لم ينقلها سيدنا أمير المؤمنين عمر رضي الله عنه  للقدس بعد أن فتحها.
ثم نقلها سيدنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه  للكوفة و لم ينقلها للقدس.
ثم انتهت الخلافة تماماً بعد استشهاد ابنه الخليفة الحسن بن علي رضي الله عنه كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الخلافة من بعدي ثلاثون عاما ثم تصير ملكاً

ثم نقل الملك  الأمويين ل دمشق و لم ينقلوها للقدس.
ثم نقل الملك العباسيون ل بغداد و لم ينقلوها للقدس.
ثم نقل الملك بيبرس إلى القاهرة و لم ينقلها للقدس.
ثم نقل الملك سليم الأول للأستانة و لم ينقلها للقدس.

و بعد قدوم مارتن لوثر و جون كالفن ظهرت جماعة مسيحية تؤمن بقدوم مملكة الرب و عاصمتها القدس  أو المسيحيين البروتستانت و هي المسيحية الصهيونية (جبل صهيون) و حتى يتأتى ذلك لابد من هجرة اليهود لفلسطين.

و بعد عام 1897 خرجت جماعات يهودية تؤمن بحتمية قيام مملكة الرب و عاصمتها القدس.

و بعد عام 1928 خرجت جماعة اسلامية اسمها الاخوان تؤمن بحتمية الحرب مع اليهود !!! عند القدس (جبل صهيون) لتقوم مملكة الرب أو الخلافة و للأسف عدد اليهود لم يكم كاف في فلسطين وقتها لانشاء دولة فقام الاخوان في مصر بتفجير محلات اليهود ليجبر اليهود على الهجرة لفلسطين.

و عندما سئل حسن البنا عن ذلك قال لهم لا تخافوا فان الله يجمع اليهود في مكان واحد تمهيدا للمعركة الكبرى التي سنتخلص منهم فيهاو عمل جاهداً على عودة اليهود الى فلسطين قبل ان تكون هناك دولة يهود !!!.

و على صعيد آخر أرى الصهاينة يمدون هتلر بكل شيء ليحرق آوربا فيهرب منها اليهود على فلسطين خوفا من بطش هتلر و ينغلق باب الهجرة لليهود لأمريكا و ينفتح لفلسطين بمعرفة النازيين و الصهاينة و الأمريكان.
===========
إن ما أراه هو أن الصهاينة عبدة الشيطان ابليس يصنعون الفتن و الملاحم و الأساطير ليؤمن بها اليهود ثم يعودوا ليصنعوها فيؤمن بها المسلمون ثم يساعدون في تكوين دولتين تحارب كل منهما الأخرى.
إن صعود تيارين يؤمنان بحتمية الحرب الأخيرة (هرمجدون) و يعتبرون خوضها هو قربى لله حتى و لو تسبب ذلك في كراهية الناس للدين و خروج الناس من دين الله أفواجا فهذه هي الفتنة الابليسية.
مثال صغير:
التيار الأول الذي صعده الصهاينة ليكون الطرف الأول في الحرب:


التيار الثاني الذي صعده الصهاينة ليكون الطرف الثاني في الحرب:

http://www.youtube.com/watch?v=nqqzJ2sz7y8

==============
أفيقوا من ثباتكم و اتركوا المذهب القطبي الاخوانجي و المذهب السلفي و عودوا االقرآن و السنة و ماكان يؤمن به الصحابة رضوان الله عليهم و الى ما آمن به صلاح الدين و تعلم على يد علماء الازهر دون أن يؤمن بنبوءات صهيونية و سفاهات و أساطير.
-->

الجمعة، 9 أغسطس 2013

رسالة مفتوحة إلى الفريق أول عبدالفتاح السيسى



بقلم د.هدى جمال عبدالناصر ٧/ ٨/ ٢٠١٣

تحية طيبة..

اسمح لى يا سيادة الفريق أن أعبر عن رأيى فى موضوع حساس يتعلق بمستقبل مصر..

لقد قامت ثورة ٢٥ يناير بمبادرة من الشعب، وانضمت بذلك إلى ثورة ١٩١٩ التى نفخر جميعا بها؛ فقلبت نظاما بائدا أحس خلاله عامة المصريين بالعوز والحاجة، وعانوا من الفساد والقهر. وانتظرنا أن يبرز من شباب الثورة ورجالها زعيم يجسدها ويلتف حوله الشعب. وطال الترقب لأكثر من عامين ونصف، بل لقد سرق الإخوان المسلمين الثورة وصاروا يتكلمون علانية على أنهم صانعوها، بالرغم من أننا نعرف جميعا أنهم لم ينزلوا ميدان التحرير إلا بعد ثمانية عشر يوما؛ لما تأكدوا من نجاح الثورة!

سيادة الفريق..

أكتب لك لأدعوك لأن تترجم ثورة ٣٠ يونيو إلى واقع.. فلقد كان نزولك على رغبة الجماهير بتغيير نظام أثقل على الشعب المصرى لمدة عام واحد فقط؛ لهو حدث تاريخى عظيم. لقد أهمل حكم الإخوان الاقتصاد المصرى؛ وبالتالى تسبب فى مزيد من الفقر والمعاناة، كما فشل فى توفير الأمن للمواطنين الأبرياء؛ مما زعزع الاستقرار المطلوب للتقدم الاقتصادى.

وأكثر ما أحزن المصريين ودفعهم للثورة على هذا النظام الرجعى الفاشستى المتخلف الخائن للوطن؛ هو تفريطه فى سيناء، واستقواؤه بالغرب، وتشويهه لصورة مصر.

ما أعنيه هو أن تتقدم بثقة إلى العمل السياسى وترشح نفسك فى الانتخابات الرئاسية، وتأكد أن الثلاثين مليونا الذين خرجوا فرحين منبهرين يؤيدونك يوم ٢٦ يوليو، سيعطونك أصواتهم فى صناديق الاقتراع؛ فإن المواقف والمبادئ هى التى تصنع القادة.

أتدرى أنك حققت فى أقل من شهرين ما لا يستطيع السياسيون أن يحققوه فى عشرات السنين؟! ألا وهو التأييد الشعبى الكاسح. انظر إلى المعارضة المصرية؛ إنها مفككة، وزعماؤها ليسوا على مستوى هذه اللحظة الفارقة العظيمة التى تعيشها مصر.

إننى أسمع من يتكلمون عن الحكم العسكرى ويقولون: كفانا ستين عاما من البدلة العسكرية!

أرجوك ألا تلقى بالاً إلى هؤلاء؛ فهم مغرضون ومغالطون! لقد وضع جمال عبدالناصر مبدأ منذ بداية ثورة ٢٣ يوليو ١٩٥٢ وهو؛ عدم تدخل الجيش فى السياسة، وأن من يرغب من الضباط الأحرار فى أن يعمل بالسياسة فعليه أن يخلع البدلة العسكرية، وقد تحقق ذلك فعلا بالممارسة.

وعندما تم إقرار الدستور فى ١٦ يناير ١٩٥٦ قام جمال عبدالناصر بحل « مجلس قيادة الثورة»، وبعد ترشحه لرئاسة الجمهورية فى نفس العام، انتفت عنه صفة العسكرية، وأصبح النظام مدنياً. ولقد أثبت التاريخ مدى حنكته السياسية فى المواقف الفاصلة فى تاريخنا القومى؛ مفاوضات الجلاء فى ١٩٥٤، القضاء على احتكار السلاح والتوجه للشرق فى ١٩٥٥، الانتصار على العدوان الثلاثى وإدارة المعركة السياسية والإعلامية بكفاءة شهد لها الجميع، التصرف على مستوى قومى عربى أثناء أزمة الانفصال فى ١٩٦١، بناء تنظيم سياسى شعبى فتح المشاركة لجميع الطبقات، إعادة بناء الجيش المصرى بعد هزيمة ١٩٦٧ فى فترة وجيزة فى عمر الجيوش؛ من ١١ يونيو ١٩٦٧ إلى ٢٨ سبتمبر ١٩٧٠. وهنا أحب أن أشير إلى اثنين من أعظم السياسيين فى العالم، وهما الجنرال ديجول والجنرال آيزنهاور..

إن الجنرال ديجول رجل عسكرى فرنسى اشترك فى الحرب العالمية الأولى، وأنشأ المقاومة الفرنسية فى الحرب العالمية الثانية، ثم اعتكف بعد فترة حكم قصيرة من ١٩٤٤ إلى ١٩٤٦، ومع ذلك فعندما مرت فرنسا بظروف سياسية صعبة داخليا، ومعارك يائسة فى الجزائر، قام الجيش بانقلاب فى مايو ١٩٥٨ وهرع جنرالات فرنسا إلى القائد المخلص ديجول، الذى أنقذ بلده من الانهيار المروع.

ولقد كان حكم ديجول ناجحا بكل المعايير؛ غير الدستور وشكل الحكم، حقق لفرنسا الاستقرار وبالتالى التقدم الاقتصادى الذى نقلها إلى مستوى ألمانيا، خلق لبلده صورة مشرفة فى العالم. كل ذلك بالمبادئ التى أرساها خلال أحد عشر عاما من حكمه التاريخى حتى عام ١٩٦٩.

هل قال أحد فى العالم إن فترة حكم ديجول حكم عسكرى؟! لم يحدث. وهل كان يرضى بذلك الفرنسيون المعروفون بالتعددية والفردية؟!

ومثل آخر وهو الجنرال آيزنهاور الذى كان قائدا عسكريا أمريكيا أثناء الحرب العالمية الثانية، ثم رشح نفسه للرئاسة بعد الحرب، وكان أيضا سياسيا بارعا وعلامة بارزة فى التاريخ الأمريكى.

سيادة الفريق..

إن رئيس الجمهورية الناجح هو من يجمع حوله أهل الخبرة من بلده فى مختلف المجالات، وقد يستعين بالخبرة الحرفية من الخارج؛ والعالم الآن وحدة واحدة تكنولوجيا.

إننى أدعوك بصفتى الشخصية والعلمية- كأستاذ علوم سياسية- أن تتقدم وتتحمل المسؤولية التى وضعك القدر أمامها، ولا تلقى بالاً للدعايات المغرضة؛ فتلك فرصة فى التاريخ لا تتكرر كثيراً ولا تملك القرار فيها وحدك، وإنما الفيصل هو الشعب صاحب الكلمة العليا.

سيادة الفريق.. وفقك الله للعمل من أجل مصرنا الحبيبة
-->

الخميس، 8 أغسطس 2013

و هكذا عادت الاساطير على يد الآلة البشرية الاخوانية


في الوقت الذي يلقن الخطباء على منصة رابعة العدوية انصارهم بأنهم خارجون للشهادة ، وأن دون مرسي تبذل الأرواح والدماء، نراهم حين تمنح لبعضهم الشهادة يصرخون باللغة الإنجليزية " إبادة .. إبادة" وأمس كان أحدهم يقود مظاهرة وهو يلقن المشاركين بكلمات ألمانية " قولوا ورايا Wir sind das Volk" ويترجمها لهم "نحن الشعب بالالماني" ويكرر الرجال والصبية الكلمات دون أن يعرفوا لماذا عليهم ان يهتفوا بالألمانية!!
ثم يظهر على المنصة، شخص يقول انه يمثل منظمة (مصريون في الخارج من أجل الحرية) ويقرأ بيانا باللغة الإنجليزية رفضا للانقلاب، ويقول للحشد انه يقرأها باللغة الإنجليزية حتى يفهمها من يستمع اليه من المصريين في أمريكا وهو يحدد لهم اماكن التظاهرات المؤيدة لمرسي أمام السفارات او البيت الأبيض في واشنطن. كان يلقي بيانه في فترة ماقبل الإفطار حسب التوقيت المصري والذي يوافق بالضبط فترة نوم المصريين في أمريكا. وفي إطار هذه البروباغندا، نأتي الى جريمة (إبادة) الإخوان في رابعة العدوية.
حسب ما رأينا في حالات (إبادة) المظلومين ابتداءا من اليهود في ألمانيا الى الأكراد في شمال العراق الى الشيعة في جنوب العراق، تحتاج أساطير الإبادة الى جثث ودماء، يتحصلون عليها بطرق الدفع بالأنصار الى أوضاع خطرة تعرضهم للقتل حتما، أو اللجوء  الى عمليات بيارق مزيفة من أجل سفك الدماء التي بها يبنون جدران الإسطورة، ثم يحتاجون الى التهويل من أجل التأثير الدرامي على النفوس.
أمس، تساءلت ماذا سوف تفعل قوات الأمن بعد طلب الفريق السيسي من  الشعب المصري الخروج الى الشوارع لتفويضه لمحاربة الارهاب، وبينت كيف أن إخوان رابعة سيعتبرون أن التالي هو سفك دمائهم. ولما انتهت الليلة دون أن يحدث مايخشون منه، دفعوا بأنصارهم بعد منتصف الليل وقرب الساعة الثانية صباحا الى التحرش بالقوات الأمنية المتجمعة بعيدا عنهم بعدة كليومترات، كما نصبوا الخيام امامها تحديا وقطعوا الشوارع.  الذي حدث بعد ذلك هو تبادل رمي احجار وخرطوش واطلاقات نارية وقنابل غاز، فسقط قتلى وجرحى. وزارة الداخلية قالت انها لم تفعل سوى اطلاق قنابل الغاز لتفريق الحشود للعودة الى منطقة رابعة العدوية ، وأن الاطلاقات النارية وغيرها جاءت من سكان منطقة طريق النصر الذين خرجوا على الاخوان لإبعادهم عن أحيائهم. وكانت رواية معتصمي رابعة أن الشرطة هي التي أصابتهم نتيجة لتفويض الشعب للسيسي لقتل الإخوان وإبادتهم. من نصدق؟ حتى نعرف من يكذب، دعونا نرى تهويل أعداد الإصابات الى الدرجة التي يرفضها العقل.

 السبت 27 يوليو 2013 الساعة 06:21 صباحا
 اعلان من المستشفى الميداني الإخواني في «رابعة»: 30 قتيلًا و700 مصاب في اشتباكات «النصب التذكاري"
الساعة 10:14
اعلان من المستشفى الميداني بـ«رابعة»: 120 قتيلًا و4500 مصاب في اشتباكات النصب التذكاري
الساعة 10:20
وزارة «الصحة»: 20 قتيلًا و177 مصابًا في اشتباكات «النصب التذكاري»
الساعة 10:42
مصدر أمني: مقتل 25 شخصًا وإصابة 200 آخرين في اشتباكات «النصب التذكاري»
الساعة 11:39
وكالة الأنباء الفرنسية: رصدنا 37 جثة داخل المستشفى الميداني بـ«رابعة»
الساعة 11:40
«وزارة الصحة»: 21 قتيلاً و180 مصابًا حصيلة اشتباكات "النصب التذكاري"
الساعة 12:53
مصادر طبية بوزارة الصحة: ارتفاع حصيلة اشتباكات «النصب التذكاري» إلى 38 قتيلًا و180 مصابًا

شريط قناة الجزيرة مباشر مصر: مصادر المستشفى الميداني في رابعة: 150 قتيل و4000 مصاب في اشتباكات النصب التذكاري
مراسل الجزيرة أحمد الشلفي (رصدت اكثر من 50 جثة في المستشفى الميداني) ماذا يعني (اكثر) .. كم يعني؟ لماذا لم تكمل العد؟ وقال  المراسل انه لم ير أي مصاب. وفسر ذلك بأنهم ارسلوا الى مستشفيات اخرى او عولجوا وخرجوا.(ال 4000 او ال 4500 كلهم؟؟)
+++
حسنا، وزارة الصحة هي الأقرب الى الرقم الصحيح لأنها هي التي تصدر شهادات الوفاة التي لايمكن الدفن بدونها، إلا اذا كان للإخوان مقابر سرية يدفنون فيها موتاهم بدون شهادات رسمية.، ورقم وزارة الصحة هنا بدأ بين 20 قتيل ثم تطور الى 21 قتيل ثم الى 38 في الاعلان الاخير وعدد المصابين من 177 الى 180.
وكالة الانباء الفرنسية قالت انها رصدت 37 جثة في المستشفى الميداني في رابعة العدوية. وهذا اقرب الى الرقم الأخير لوزارة الصحة. فمن أين أتى رقم 120 ثم 150 قتيل والاصابات من 4500 الى 4000 (العدد تناقص 500 مصاب مرة واحدة؟). وعلى افتراض أن عدد الجرحى حقيقي فكيف تحمل المستشفى الميداني بسيط الامكانيات عدد 4500 مصابا؟ حتى اكبر  المستشفيات لم تكن لتتحمل كل هذا العدد مرة واحدة. ثم لو كان عدد الضحايا 150 فأين جثثهم؟ كان يمكن رصها وتصويرها لتكون أكبر بروباغندا. وليس معنى هذا ان عدد 38 هين، فقتل نفس واحدة مثل قتل الناس جميعا، ولكن اسطورة (الإبادة) المطلوب منها تحقيق مطامح سياسية تحتاج الى أعداد كبيرة.

-->

الاثنين، 5 أغسطس 2013

فضيحة مدوية .. موقع يمني: توكل تقاضت مليون دولار من التنظيم الدولي للإخوان لهذا السبب


نقلا عن موقع يمنكم

ما تزال تصريحات القيادية في حزب الإصلاح اليمني (الاخوان المسلمون) والحاصلة على جائزة نوبل، توكل كرمان، حيال الشأن المصري تثير ردود أفعال غاضبة ومستنكرة لناشطين سياسيين في اليمن، بعد أن أثارت استياءً كبيراً في مصر.

وقد رددت كرمان المطالبة باستعادة حكم الأخوان في مصروعودة الرئيس المعزول محمد مرسي ، وصولاً إلى التحريض على الحكم الجديد ودق طبول الحرب.

وقال الناشط والباحث في التواصل السياسي عبد الحفيظ النهاري ليونايتد برس انترناشونال” أتصور أن الأخت كرمان تتناقض مع مضمون وأهداف نوبل في تحقيق السلام والعدالة والأمن العالمي والوطني من خلال انحيازها الحزبي والعقائدي للمجموعات المتطرفة “.

وأضاف النهاري “أصبحت رسالتها أقرب إلى إذكاء الفتن وخلق بؤر الصراع لخدمة أجندة حزبية ضيقة لا تتسق ورسالتها التي بفترض أن تكون إنسانية وعالمية”.

وأشار إلى أنها في التعامل مع ما يحدث في مصر ” تستفز غالبية الشعب المصري وتنحاز إلى تنظيمها ( الإخوان المسلمون) على حساب أولويات الشعبين المصري واليمني مما يتسبب في الإضرار بالعلاقات بين البلدين .

وكانت كرمان أعلنت أنها ستذهب إلى مصر لتنضم إلى المعتصمين في ساحة رابعة العدوية (أنصار الرئيس المعزول مرسي)” لأنها لا تستطيع إلا أن تكون مع الأحرار” وشنت هجوماً على الحكم الجديد وسمتّهم “الانقلابيون” واعتبرت أن السياسي المصري محمد البرادعي جاء “على ظهر دبابة”.

وتقدم المحامي المصري طارق محمود ببلاغٍ ضد كرمان لدى المحامي العام الأول لنيابات استئناف الإسكندرية، طالب بمنعها من دخول مصر.

وقال في بلاغه إنها “دأبت على التحريض على الشعب المصري عن طريق تأليب الرأي العالمي على الثورة المصرية بالتصريحات الصادرة منها والتي اتهمت فيها الجيش والشرطة بارتكاب مجازر ضد أنصار المعزول محمد مرسي”.

وذكر البلاغ أن كرمان”تقاضت مليوني دولار من التنظيم الدولي لجماعة الإخوان للانضمام إلى معتصمي رابعة العدوية لنقل صورة مشوهة”.

وقالت الدكتور خديجة الماوري، الاستاذة المحاضرة بجامعة صنعاء إن كرمان واجهة “الاصلاح والإخوان ..وهم لا يعرفون البرتوكولات ولا السياسة وهذا ما تعب منه الشعب المصري العريق والحضاري”.

وكان الكاتب الصحفي الصحفي المصري مصطفى بكري توجه في حديث تلفزيوني إلى كرمان قائلاً “هنضربك بالقباقيب كما حدث مع شجرة الدر، إذا جئت لاعتصام أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي بميدان رابعة العدوية”.

من جانبه قال الناشط اليمني عبد الرشيد الفقيه رئيس (منتدى الحوار) ليونايتد برس انترناشونال”يذهب البعض لمعارضة الفريق السيسي(عبد الفتاح) أو الرئيس مُرسي(محمد) في مصر بشجاعة ، فيما هو في بلده اليمن يُمجد الرئيس هادي(عبد ربه منصور) وخطاياه على فداحتها، ويعتبره بطلاً وقائداً للثورة فقط لأن الجماعة التي ينتمي إليها سلمت هنا وعارضت هناك”.

وأضاف ” الأمر بالنسبة لي مُجرد دور عصبوي لا علاقة له بأي مبادئ أو قيم ، واختبار الموقف هو ثباته واستمراريته “.
ولا يكاد يمضي يوم دون أن تنشر كرمان على موقع تويتر تغريدات منحازة لإخوان مصر وتنال من المسؤولين المصريين و”ثورة 30 يونيو” ، وقيادة الجيش المصري الذين تصفهم بقادة الانقلاب العسكري، كما انتقدت دولتي الإمارات والسعودية.

وأشهر تغريداتها “كلما زدنا سجينا يا سيسي طاح عرشك” على وزن مقولتها التي حرضت بها وحزبها إبان انتفاضة الإطاحة بنظام الرئيس السابق علي عبدا لله صالح..”كلما زدنا شهيد ..يا علي طاح عرشك”.بالاضافه الى قولها “يا سيسي يا بلطجي با نجيلك با نجي “.

واثارت تهكمات كرمان ردود فعل غاضبة بين متابعيها على( تويتر وفيسبوك ) الذين شنوا عليها وعلى مواقفها تجاه مصر واليمن حملة عنيفة، وتداولوا صوراً لها مع وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون ومسؤولين إسرائيليين،وأوردوا تناقضات مواقفها حين وقفت مع ثورة 30 يونيو ثم غيّرت رأيها.

وكانت كرمان طالبت أيضاً بمحاكمة الفريق السيسي وعودة مرسي حيث رد الصحافي بكري عليها قائلاً” من أنت حتى تتطاولي على الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وما كان الغرب ليعطيك جائزة نوبل إلا لسعيك لتمزيق اليمن، ياريت تيجي مصر، ولن تخرجي من مطار القاهرة”.

وقال المحامي اليمني نزيه العماد ليونايتد برس أنترناشونال تعليقا على مطالبات كرمان بمحاكمة السيسي وعودة مرسي” أصبح الموضوع يستوجب تدخلاً من الطب النفسي.لأنها باتت كل يوم تفتح بابا للإخوة المصريين لكي يغضبوا منا.. كان الاولى بها مناصرة المسحوقين في اليمن جراء السياسيات الاقتصادية الاخيرة”.

ولكن الأمر تفشى في وسائل التواصل الاجتماعي اليمنية حيث تستمر السخرية والتهكم من مواقفها عبر تعليقات لاذعة لنشطاء اعتبروا أنها لا تمثل الشعب اليمني وإنما تمثل “أخوان اليمن وصانعوها”.

من جهتها عبرت كرمان عن سخطها لتداول المواقع الاخبارية اليمنية والصحف ومن اسمتهم “مواقع بلاطجة اليمن “وصفحاتهم الاجتماعية نشر هذيان “بلاطجة مصر .. لأن البلاطجة يرشفون من مستنقع واحد”.

وولدت كرمان، ابنة السياسي والقانوني المعروف عبد السلام خالد كرمان، بمحافظة تعز اليمنية عام 1979 وهي كاتبة صحافية وناشطة في مجال حقوق الإنسان ورئيسة منظمة صحفيات بلا قيود، وحازت على جائزة نوبل للسلام للعام 2011 بالتقاسم مع الرئيسة الليبيرية إلين جونسون سيرليف والناشطة الليبيرية ليما غوبوي.

وساهمت كرمان، العضو في (حزب الاصلاح) في كتابة تقارير حول الحريات الصحفية والفساد في اليمن ، وقادت اعتصامات وتظاهرات سلمية،و كرمتها السفارة الأمريكية ومنحتها جائزة الشجاعة واختيرت من قبل منظمة (مراسلون بلا حدود ) كواحدة من سبع نساء كبار أحدثن تغييراً في العالم .

-->

الجمعة، 2 أغسطس 2013

الفوضى الخلاقة - نبيل نعيم يكتب


عندما سألت صديقي وأستاذنا، الدكتور سعد الدين إبراهيم، قائلاً: هل أسلمت أمريكا كي تساعد الإخوان في الوثوب على حكم مصر؟ قال لي: إن أمريكا لا يهمها من يصل إلى الحكم، ولكن يهمها من يرى مصالحها ويحافظ لها على هذه المصالح..
 ولقد أخذت أفكر في ذلك، فما هي مصلحة أمريكا مع مصر، الدولة التي أصبحت تتسول قرضًا تسد به رمقها وعوزها، بعد أن نهبها أولاد الحرام، الذين لم يرعوا في هذا الشعب المسكين دينًا ولا خلقًا، بل النهب والسلب والاستحواذ على مقدرات البلاد وحق الفقراء كانت سياسة نظام وقح، استمر ثلاثين عامًا، قام خلالها بتجريف هذه الدولة من كل جميل، ومن كل صاحب ضمير يسعى للنهوض ببلده وشعبه، ولم يتوسد السلطة إلا مجموعة من المنتفعين..؟
 إذًا مصلحة أمريكا ليست في ثروة مصر؛ لأنه لا يوجد ثروة، ولكن مصلحة أمريكا في المحافظة على سلامة الكيان الصهيوني، وضمان تفوقه الاقتصادي والعسكري؛ وبالتالي المحافظة على تخلف مصر اقتصاديًّا وعسكريًّا، وكان المخلوع خير من يقوم بهذه المهمة، فلما سقط المخلوع كان لا بد من البحث عن البديل الذي يرعى هذه المصالح، والمحافظة على أمن وسلامة دولة إسرائيل، وضمان تفوقها الاقتصادي والعسكري، مقابل المحافظة على تخلف مصر اقتصاديًّا وعسكريًّا، حتى اقتنع الأمريكان بأن الإخوان المسلمين هم خير من سيقوم بهذا الدور، بعد أن تعهدوا من خلال المبعوثين بالمحافظة على المصالح الأمريكية.
إذًا أمريكا لا يهمها مصلحة الشعب المصري وتحقيق أهداف الثورة في شيء، إن أمريكا تلهث وراء سياسة المنفعة، وقد قفز إلى ذهني «الأمير»، أقصد ميكافللي، «عميد السياسة النفعية» ومؤسس ما يطلق عليه الآن الفوضى الخلاقة، فأول من وضع نظرية الفوضى الخلاقة هو ميكافللي، الذي قال إنه من خلال الفوضى الخلاقة يخلق النظام الجديد، وهو مبدأ أخذته عنه السيدة «كوندليزا رايس»، وزيرة الخارجية الأمريكية في عصر الرئيس جورج بوش الابن، فهل ما نحن فيه الآن هو مخطط الفوضى الخلاقة بقيادة جماعة الإخوان؟ 
وقد قال الدكتور عمر الشوبكي بالنص: «إن الفوضى التي تعانى منها مصر الآن صارت تهدد ما تبقى من كيان الدولة، التي لم ينشغل الإخوان بترميمها وإصلاحها، وإنما حرصوا فقط على السيطرة عليها وإخضاعها لتنظيمهم، ودخلوا في صراعات مع أركانها، وتركوها تنزف وكأنها شهوة الانتقام وتصفية الحسابات، إن مشهدًا واحدًا لحملة الطوب والسنج والخرطوش في مظاهرة "تطهير القضاء" ستؤكد لنا أي مستقبل أسود ينتظر هذه البلاد إذ كان هؤلاء هم الذين سيقومون بتطهير القضاء»!!!
قفز إلى ذهني إخلاف الوعود المتكرر من الرئيس مرسي، والتي فاقت ما تعود عليه الناس، وأصبحت مادة إعلامية يتندر الناس بها.
تذكرت مقولة ميكافللي: على «الأمير» أن يكون مستعدًا دائمًا للتنكر لوعوده، ويعتبر ميكافللى أن من يتنكر لوعوده لبيد بصير بأمور الحكم، وبأنه لن يعدم وسيلة التنصل من وعوده وعهوده هذه، فهو يستطيع أن يقول مثلاً إن الأسباب التي أعطيت من أجلها هذه العهود والوعود لم تعد قائمة، وإنه حدثت متغيرات بالساحة تجعلني أتخلى عن وعودي هذه من أجل الصالح العام. وقال: إن من أتقن فن خداع الشعب يجد دائمًا من هم على استعداد لأن تنطلي عليهم هذه الخديعة وهذا الزيف.
بنظرة واحدة للأسباب التي ذكرها المستشار محمد فؤاد جاد الله ندرك مدى الخطورة التي تنتظر المستقبل المصري تحت قيادة تنظيم الإخوان.
فقد قال في أسباب استقالته: إنها من أجل إلقاء الضوء على حجم المخاطر التي يتعرض لها الوطن، إنها مخاطر الاستيلاء على الوطن وثورة الشعب وتيئيس الناس من جدوى ثورتهم.
 ولو نظرنا في بعض هذه الأسباب، ومنها:
(1)عدم وجود رؤية واضحة لإدارة البلاد وبناء مستقبل لمصر وتحقيق أهداف ثورتها.
(2)محاولة اغتيال السلطة القضائية والنيل من استقلاله. (ونحن نضيف والسلطة العسكرية ومحاولة إخضاعها وتركيعها لنظام الإخوان، وتركيع الإعلام والأمن وهلم جرا).
(3)احتكار تيار واحد لإدارة هذه المرحلة، وعدم الرغبة في إشراك باقي التيارات في صنع القرار.
(4)العجز وعدم الرغبة في إجراء حوار وطني يضم جميع القوى السياسية لتحقيق التوافق السياسي والمجتمعي المطلوب لإدارة الأزمة التي يعيش فيها الوطن.
(5)التمسك بحكومة قنديل الفاشلة في جميع الملفات السياسية والاقتصادية والأمنية.
ولعل ذلك يفسر لنا التأجيل المستمر للانتخابات البرلمانية؛ حيث تأكد الاخوان الآن بأنهم أصبحوا من المنبوذين في المجتمع المصري، ونجاح حركة «تمرد» سببها فشل الإخوان في كسب ثقة الناس وعدم اطمئنان الناس لحكم الإخوان الذي يشتمُّون منه رائحة الفاشية القانونية.
إن ظهور جماعات «البلاك بلوك»، وغيرها من الجماعات التي سوف تظهر ردًّا على عنف الإخوان، سوف يزداد في المجتمع؛ لأن العنف المجتمعي تسأل عنه القيادة السياسية للبلاد، والتي تسد على الناس كل الأفق، وتنفرد بالسلطة، وتخون العهد، وتتنكر لوعودها؛ وهو ما يوجد حالات اليأس من إصلاح هذه السلطة لدى جموع الشباب، الذي سوف يمارس العنف المضاد لعنف السلطة الذي بدأه الإخوان بأحداث قصر «الاتحادية».
فعلى الشعب أن يستمر في ثورته السلمية، ولا ينجرف لمعارك يستدرج فيها الشباب الثوري للتخلص منه وتشويه صورته، وإيجاد المبرر لوضعهم في سجون النظام القمعي؛ حتى لا تقوم عليه الثورة، ولكننا نراها قادمة قادمة؛ فالأوضاع تزداد سوءًا، والشباب ذاق حلاوة النصر الذي صنعه بدمه، وقد حصده غيره متنكرًا لفضل الشباب في صناعة هذه الثورة المسروقة، وها هو قد عاد في حركة تمرد وغيرها.
-->

ما سر استخدام تنظيم الإخوان للعنف طوال فترة تاريخها الإجرامي؟ الإجابة هي (الفوضى الخلاقة)

       
لاحظنا مؤخراً عندما تم وصول تنظيم الإخوان إلى الحكم في مصر و تونس اتجاههم للعنف و القتل و الدموية و الإغتيالات و لم يكونوا هكذا منذ اغتيال الرئيس الراحل محمد أنور السادات , فما السر وراء عودتهم لفكرة العنف المنظم و الممنهج مرة أخرى بعدما تخلوا عنه و حسبهم الكثيرون دعاة إصلاح و حرية و عدالة كما زعموا و خدعوا الكثيرون !؟؟

الحقيقة في ذلك أن الإخوان اعتقدوا أنهم تم تمكينهم و أن عليهم كشف النقاب عن وجه القناع الحسن و الأبيض و اظهار الوجه الحقيقي الذي كان مختبئ فترة طويلة و لم ين عندهم أدنى توقع أن تقوم ضدهم ثورة بذلك الحجم و أن يدافع المصريين عن وطنيتهم و عن دينهم و عن وسطيتهم في التفكير و عن تلك الأفكار الهدامة الداعية للقتل و العنف و التكفير المريضة

مما دفع قيادات الإخوان إلى العودة إلى الفكرة الراسخة في الماسونية و هي مصدر أدبيات التنظيم و هي (الفوضى الخلاقة)

ما هي الفوضى الخلاقة التى نسمعها تتردد كثيرا على مسامعنا تلك العبارة و ما ارتباطها بتنظيم الإخوان ؟

الفوضى الخلاقه مصطلح فى الماسونيه و عقائد الإلحاد و الشرك انتشر المصطلح مع غزو العراق ، وهو مصطلح ماسوني ، يقصد به تكوين حالة اجتماعية و اقتصادية مرغوبة ومريحة بعد أحداث فوضى مقصودة بالمفهوم الإخواني إن الفوضى سوف تلزم المصريين على الاعتقاد أن حالة الاستقرار مرتبطة بوجودنا في الحكم فقط فعليكم تقبلنا بعد كشف النقاب عن وجهنا القبيح سوااء رغبتم أم لم ترغبوا !

لكن المصطلح الحقيقي مرتبط بالماسونية و الصهيونية و نحن نعلم جيداً أن الإخوان هي جماعة ماسونية في الطراز الأول ترتدي الزي الإسلامي .

ففي أدبيات الماسونية هو مفهوم أن الكون كله خلق من الفوضى و أن الفوضى هي التي خلقت الكون بدون إله واحد قادر على ذلك .. و هي عقيدة ملحدة عليلة ضد قوانين الطبيعة و سنن الله في كونه .. و هذا المصطلح العقائدي الفاسد تم إطلاقه في مشروع يصب في العالم العربي لافتعال فوضى مدبرة تؤدي إلى خلق واقع جديد أكثر اقتراباً من القرن الأمريكي الجديد و إسرائيل الكبرى. و علينا اختبار من هم قادرون على تحقيقي الفوضى من أجل تحقيق الواقع و هو الفوضى سوف تلزمهم على اراقة دمائهم لبعضهم البعض و تتوسع اسرائيل في صمت و تم اختيار تنظظيم الإخوان من أجل اختلاق تلك الفوضى 

و ذلك عن طريق تدمير الشعوب ذاتياً و لأنهم درسوا الدين الإسلامي جيداً و فشلوا في تحريف القرآن و السنة لأن الله هو الحافظ لهم فعرفوا أنهم لن يستطيعوا القضاء علينا إلا بهذة الطريقةو هي خلق جماعة تحريفية للقرآن و السنة تخدم مصالحنا يكون لهم أعوان يؤمنون بالطاعة العمياء لقياداتهم كما في الماسونية  و تقوم الجماعة بنشر الحروب الأهليه و نشر أفكار مبتدعة دخيلة على الثقافة العربية و الإسلامية ألفاظ جوفاء لا تحمل بين طياتها واقعاً حقيقياً كالديمقراطية و الحرية و المساواة(لاحظ أن اسم حزبهم الحرية و العدالة و دولة ديموقراطية بمرجعية اسلامية و هي للاسف غير حقيقية ) و هذه المصطلحات في بروتوكولات صهيون و هي ضد سنن الله في كونه فأصابع الإنسان الواحدة ليست متساوية في الطول و لا في العرض و لا في الارتفاع !! فما بالك بمليارات البشر كل منهم له كاريزما و عقل و قلب و فكر و عقيدة مختلفة لا يمكن أبداً جمع هؤلاء الناس و توحيد فكرهم إلا إذا تم استنساخ هؤلاء البشر بآلات كجهاز الكمبيوتر كما نرى انك عندما تتحدث إلى أحد أفراد الإخوان في أسوان كأنك تتحدث مع نفس الشخص في الإسكندرية و هو نفس الشخص الذي نراه في التلفاز يردد نفس العبارات من التزييف و براحة ضمير !

تقول بروتوكولات صهيون عن ذلك 

كذلك كنا قديماً أول من صاح في الناس "الحرية والمساواة والاخاء" كلمات ما انفكت ترددها منذ ذلك الحين ببغاوات جاهلة متجمهرة من كل مكان حول هذه الشعائر، وقد حرمت بترددها العالم من نجاحه، وحرمت الفرد من حريته الشخصية الحقيقية التي كانت من قبل في حمى يحفظها من أن يخنقها السفلة.
إن أدعياء الحكمة والذكاء من الأمميين (غير اليهود) لم يتبينوا كيف كانت عواقب الكلمات التي يلوكونها، ولم يلاحظوا كيف يقل الاتفاق بين بعضها وبعض، وقد يناقض بعضها بعضاً. إنهم لم يروا أنه لا مساواة في الطبيعة، وأن الطبيعة قد خلقت أنماطاً غير متساوية في العقل والشخصية والأخلاق والطاقة.
و يقول الحق سبحانه : ( يا أيها الناس إنا خلقناكُم مِن ذَكَرٍ واُنثى وجَعَلناكُم شُعوباً و قبائل لتعارفوا) صدق الله العظيم
أي أن الله خلقنا مختلفين لأن لا أحد فينا كامل فالاختلاف يجعلنا نكمل بعضنا بعضاً و نتقارب باختلافاتنا فنستفيد من بعضنا البعض و نكون منظومة سليمة متجانسة في هذا الكون.


الفوضى فوضى ولو اختلفت الصفات التابعة لها بين أن تكون خلاقة أو منظمة!‏
يعني مصطلح فوضى
AN_archie
اللاسلطة أي انتفاء السلطة ومؤسساتها وغيابها على اعتبار أن الجزء الأول من المصطلح
AN
يعني الانتفاء, بينما يقصد بالجزء الثاني منه
Archie
السلطة. ويتضمن المصطلح العربي ( الفوضى ) المعنى نفسه, فالمجموعة الفوضوية هي الجماعة التي يتساوى أفرادها كما نرى في الإخوان (الأخ) ولا رئيس لهم و يتمثل ذلك واقعياً في جعل الدول المستهدفة بلا رئاسة لا عسكرية و لا مدنية  و لا غير ذلك حتى تغرق في فوضى كاملة , و هذا ما نلاحظه في انعدام الحس الوطني و الإلزامي لدى الفرد في تنظيم الإخوان فهو قادر على مقاتلة شرطة دولته و جيش دولته و لا يشعر بأن بلده هي وطن و الخداع في أننا نكون الدولة الإسلامية لكن الحقيقة أن الإسلام حرم كل ذلك و شدد عليه في حرمته .



و الفوضى لن تخلق شئ على الإطلاق لأن هذا ضد سنن الله التي وضعها لتسير بها كل مخلوقاته طوعاً و كرهاً ستبقى الفوضى مجرد فوضى بلا خلق أي شئ لا خلافة ولا دلوة و سوف تحطم ما هم قائم من أجل توسع اسرائيل من النيل إلى الفرات و قد نجحوا في العراق و سوريا و ليبيا و لم يتبقى إلا مصر لهم !!! فهم لآن يعملون بكل قوة 

ما هو الربط بين الفوضى الخلاقة و ثورات العالم العربي 2011 ؟؟؟

رسمياً أذاعت كونداليزا رايس مشروع الشرق الأوسط الجديد أو الفوضى الخلاقة من خلال نشر الديمقراطية في العالم العربي و التدخل لحقوق المرأة و غيرها في عام 2005

تبنى تنفيذ هذا المشروع جاريد كوهين و هو أصغر مستشار يهودي في مكتب كونداليزا رايس و هو مؤسس منظمة موفمنتس لتدريب و جمع النشطاء حول العالم. و تم تكوين 6 ابريل و الاشتراكيين الثوريين و عملوا في مظهر مدني من أجل الاخوان أن يكملوا المسيرة و كما تلاحظون أنهم في غاية الأسف لسقوط الإخوان و يبكون على سقوطهم في مصر 


أرجو أن تكون وصلت إليكم الفكرة 


-->