السبت، 13 يوليو 2013

صفقات الإخوان.. تاريخ طويل من الإنجليز إلي الأمريكان


لازمت الصفقات السياسية الإخوان منذ نشأتهم وحتى يومنا الحاضر، وكل صفقة كبرى تعقدها مع السلطة الحاكمة انتهت فى النهاية بقمع الإخوان وضربهم، فمنذ الصعود الكبير للإخوان، بعد 10 سنوات من التكوين الأولى، وهى تراهن على حكومة أو ملك، فتتلقى ضربة موجعة وفضاً للصفقة بشراسة، وهو ما جرى مع صفقة محدودة مع «الوفد» بزعامة مصطفى النحاس باشا، قضت بابتعاد الإخوان عن العمل السياسى والرجوع عن قرار خوض الانتخابات البرلمانية، مقابل ترك حكومة الوفد لمقراتها وشعبها المنتشرة فى أنحاء البلاد، وهو ما ذكره محسن محمد، فى كتابه «مَن قتل حسن البنا؟».

وكانت الصفقة الكبرى قد بدأت قبل ذلك، فى السنة الأولى التى نشأ فيها تنظيم الإخوان، يتحدث حسن البنا فى كتابه مذكرات الدعوة والداعية، عن ذكريات إنشائه لتنظيم الإخوان، ويعترف أنه تلقى مبلغ 500 جنيه من ضابط بالمخابرات البريطانية بعدما ذهب للجلوس معه فى الفرقة m6 التابعة للمخابرات البريطانية، وكان هذا المبلغ فى عام 1928 يعادل ملايين الجنيهات فى عصرنا الحالى.

وحين تولى «فاروق» الحكم، سار «البنا» بجماعته فى مسارين؛ الأول يظهر الولاء للملك فى مواجهة الأحزاب المعارضة له، والثانى فى المسار السرى، حيث ذهب لتكوين النظام الخاص، الذى سعى للانقلاب على الملك.

وفى عام 1937 بينما كان المصريون يهتفون لفاروق «ويكا يا ويكا.. هات أمك من أمريكا» تنديدا بالسلوك المستهتر للأسرة المالكة، ممثلة فى «نازلى» وولدها، كان «البنا» يكتب مقالا عن الملك فيصفه بأنه «ضم القرآن إلى قلبه ومزج به روحه، وأن صلاح المسلمين فى كل الأرض سيكون على يديه، وأكبر الظن أن الأمنية الفاضلة ستصير حقيقة ماثلة، وأن الله اختار لهذه الهداية العامة الفاروق، فعلى بركة الله يا جلالة الملك ومن ورائك أخلص جنودك».

وقبيل ثورة يوليو والبلاد تغلى، زار المرشد «حسن الهضيبى» الملك مؤكدا ولاء الجماعة وبُعدها عن كل القوى الثورية المناهضة له، كما جاء فى توقيعه فى سجل التشريفات 25 مايو 1952، بعبارته «نرفع فروض الولاء للملك المفدى ونستنكر الصيحات التى تعالت ضد أعتابكم السامية، ونؤكد بُعد الإخوان كل البعد عنها».

وبعد يوليو، ادعت الجماعة على لسان مرشدها الثانى، حسن الهضيبى، أنها اتفقت مع جمال عبدالناصر وقادة الضباط الأحرار على عدم اتخاذ قرار إلا بعد الرجوع إلى مكتب إرشاد الجماعة وأن عبدالناصر أسقط ذلك الاتفاق.

وباحتدام الصراع بين عبدالناصر والإخوان، نسق الشيخ محمود مخلوف وابن شقيقه «الهضيبى»، المرشد العام، مع السفير الأمريكى «هنرى»، لتسهيل سفر إحدى صديقات موشيشاريت، وزير خارجية إسرائيل، مقابل إزاحة عبدالناصر أو مساعدة الإخوان، وعرض «مخلوف» على السفير الأمريكى صفقة وهى عند وصول الإخوان للسلطة فمن الممكن عمل حوار أو مفاوضات للصلح مع إسرائيل.

وبعد تولى السادات الحكم فى 1971 بدأ شهر عسل جديد بين الإخوان والسلطة، ممثلة فى «السادات»، وبوساطة من «فيصل بن عبدالعزيز»، بعد لقاء قيادات الخارج برئاسة سعيد رمضان، وقيادات الداخل برئاسة عمر التلمسانى، فى استراحة جناكليس، التى أوجز «التلمسانى» فحواها ولخص علاقتهم بالسادات، بقوله: «تقدم منى الكلام عن موقف السادات من الإخوان، قلت إنه أخرج الإخوان من المعتقلات، وإنه ترك لهم جانبا كبيرا من الحرية فى التنقل وإقامة الاحتفالات الإخوانية فى المناسبات الدينية، واستقبل الإخوان كل ذلك بالحمد والثناء»، وبعدها بدأ التنظيم حربه ضد اليساريين والناصريين وانتهت الصفقة بقتل السادات عام 1981.

وبعد تولى «مبارك» الحكم بايع مأمون الهضيبى، ومعه أعضاء مجلس الشعب عن الإخوان الرئيس المخلوع مبارك، فى محاولة للتقرب من النظام وسجلت المبايعة فى مضبطة الجلسة، وبعدها استطاع الإخوان الدخول لمجلس الشعب المصرى عامى 84 و87.

وبدأت هدنة الإخوان ومبارك منذ توليه الحكم عام 81 وحتى عام 93 بعد القبض على خيرت الشاطر فى قضية عرفت بـ«سلسبيل»، حيث تمكنت أجهزة الأمن من كشف مخطط «التمكين» الذى كتبه الشاطر بخط يده، وأوضح كيف كان يخطط التنظيم للتغلغل فى مفاصل الدولة، وبعدها بدأت المحاكم العسكرية ضد الإخوان.

وفى 2005، بدأ التنظيم فى صفقة مع «مبارك»، يحكيها محمد مهدى عاكف فى حديث نشرته صحيفة «المصرى اليوم» بتاريخ 24 أكتوبر 2009، فقال: «فى 2005 زارنى أحد المسئولين الكبار وكان هناك حديث عن سفر الرئيس المصرى حسنى مبارك إلى أمريكا، وقال أرجو ألا تقوموا بأى شوشرة على زيارة الرئيس هناك، وأبديت استعداداً وجاء للقائى مرتين وطلبت فى إحداهما أن يحضر اللقاء معنا نوابى وبالفعل جرى اللقاء وكتبنا فيه الكثير من البنود واتفقنا عليها ثم ذهب والتزم بما اتفقنا».

وأضاف «عاكف»: فاز الإخوان بنحو 20% من المقاعد، بدأ الإخوان المرشحون يعقدون الندوات وينظمون المسيرات فى الشوارع وجميع مَن فى السجون أُفرج عنهم.

وبعد ثورة يناير، لم ينتظر الإخوان كثيرا دعوة عمر سليمان، نائب رئيس الجمهورية وقتها، حتى ذهبوا سرا للتفاوض معه للإفراج عن قيادات الإخوان المعتقلين، والسماح بإنشاء حزب سياسى، مقابل انسحاب شباب الجماعة من ميدان التحرير.

وتوالت بعدها صفقات التنظيم مع المجلس العسكرى، كانت أولاها الاتفاق على إجراء تعديلات دستورية، والاستفتاء على بقاء دستورى 71، والانسحاب من كل الفعاليات والمليونيات التى تندد بحكم المجلس العسكرى.

وفى الوقت الذى كان يحتشد فيه آلاف المتظاهرين فى ميدان التحرير، كانت المفاوضات تجرى بين الجماعة والمجلس العسكرى، وانتهت إلى اتفاق يقضى بإجراء الانتخابات الرئاسية فى نهاية يونيو، وإجراء الانتخابات التشريعية فى موعدها. وهى الصفقة التى أشعلت الخلافات ووسعت الشرخ بين الإخوان من جهة وبين الأحزاب الليبرالية واليسارية والمجتمع المصرى من جهة أخرى، كما أنها تسببت فى إشعال الخلافات بين الإسلاميين أنفسهم.

و قد شاب تاريخهم الكثير من السواد و الأجرام على سبيل المثال و يتسترون خلف شعار الدين و يرتكبون القتل و الدم في ادبياتهم له أثره الكبير حيث يحللون قتل من هم بالمجتمع دون مشاكل 

فبراير 1945 : أغتيال أحمد ماهر.
6\5\1946 : نسف سينما ميامي.
6\5\1947 : نسف سينمات مترو و الكزموز و ميتربول.
17\2\1948 : أغتيال الملك يحي ملك اليمن و أولاده.
6\3\1948 : أغتيال القاضي أحمد الخازندار.
4\4\1948 : جرائم الأوكار في شبرا و روض الفرج و شارع السندوبي ووكر الجيزه.
20\6\1948 : تدمير حاره اليهود للمره الأولي.
20\7\1948 : نسف شارع فؤاد.
23\9\1948 : نسف حاره اليهود للمره الثانيه.
5\11\1948 : حادث السياره الجيب.
12\11\1948 : نسف شركه الأعلانات الشرقيه.
22\12\1948 : أغتيال محمود فهمي النقراشي.
12\2\1949 : أغتيال حسن البنا (المرشد العام).
5\5\1949 : أغتيال حامد جوده رئيس مجلس النواب.
26\7\1954 : محاوله أغتيال الزعيم الراحل جمال عبد الناصر علي يد أحد أعضاء أحد أعضاء الجماعه و يدعي محمود عبداللطيف.
6\10\1981 : أغتيال الرئيس الراحل محمد أنور السادات.
7\10\1981 : محاوله أقتحام مبني التلفزيون في ماسبيرو.
8\10\1981 : قتل 118 جندي و ظابط في مديرية أمن أسيوط.
1984 : الدعوه الي قتل كل طائفه التي تعارض إقامه شرع الله.
12\10\1990 : أغتيال الدكتور رفعت المحجوب.
8\6\1991 : أغتيال الدكتور فرج جودة.
28\2\1993 : تفجيرات مقهي وادي النيل.
26\10\1993 : قتل أمريكيان و فرنسي و ايطالي.
25\11\1993 : قتل الطفله شيماء.
4\3\1994 : الهجوم علي عباره سياحيه و قتل الماني.
17\11\1997 : قتل و ذبح 62 سائح بالأسلحه الناريه.
1997 : مبادره وقف العنف.
2012 موقعة الإتحاديه.
2013 قتل العشرات وإصابة المئات بعد 30/6.

-->

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق