الاثنين، 29 يوليو 2013

ضعف تركي بسبب مصر و السعودية


المصدر وكالات أنباء (رويتر - صوت روسيا - روسيا اليوم - بي بي سي - الشرق الأوسط - يني شفق التركية )
توالت الضربات السياسية لتركيا، فقد فشلت في إسقاط النظام السوري ومن معه من دول وقوى إقليمية، جاءت ثورة "30 يونيو" في مصر لتوجه الضربة القاصمة الثانية للدور التركي في المنطقة.
وحسب "المنار" اليوم فإنه لا تنفصل عن هذا المناخ، الشائعات عن نية تركيا سحب قواتها في "اليونيفيل" في جنوب لبنان بعد قرار الاتحاد الأوروبي وضع ما يسميه "الجناح العسكري لحزب الله" على قائمته للمنظمات الإرهابية، ومع استمرار اختطاف الزوار اللبنانيين في أعزاز، والاتهامات بأن لتركيا دورا مباشرا في عملية الخطف وإفشال المفاوضات لإطلاق سراحهم.
ولا شك في أن العلاقات التركية مع السعودية ودول الخليج تمر في أسوأ مراحلها، مع اتهام تركي غير مباشر للسعودية بالوقوف وراء عزل "تنظيم الإخوان" عن السلطة في مصر.
وفي ما يتعلق بالموقف التركي من التطورات في مصر اللثورة العارمة على "الإخوان"، لم يبلغ مستوى التهجم التركي على ثورة "30 يونيو" وقيادة العسكر للمرحلة الانتقالية ما بلغه خلال الساعات الماضية.
وقد تناوب على التهجم، خصوصا على وزير الدفاع المصري الفريق أول عبد الفتاح السيسي، جميع المسئولين الأتراك من دون استثناء، من رئيس الحكومة التركية "رجب طيب أردوغان"، إلى وزير الخارجية "أحمد داود أوغلو"، ووزير الدفاع "عصمت يلماز" وآخرين.
ولقد كان مانشيت صحيفة "يني شفق" أمس، معبّرا عن الهيستيريا التركية عندما وصفت السيسي بـ"بينوشيه مصر"، في إشارة إلى زعيم الانقلاب التشيلي الشهير بينوشيه.
وقال أردوغان في أحد الإفطارات إن "الديمقراطية والإرادة الشعبية تُقتلان في مصر، واليوم تقتل الأمة"، كما ووزع تهجماته في كل اتجاه فتساءل أولا عن القيم الأوروبية حيث "يعطون الدروس ليل نهار، لكن أين هم الآن؟ أين ديمقراطيتهم؟"، موجها سهامه إلى وسائل الإعلام الغربية، ولا سيما "سي إن إن" الأمريكية، و"بي بي سي" البريطانية، اللتين بثتا أحداث "تقسيم" على الهواء.
وعرج على العالم الإسلامي متسائلا أين هو ومتى يسمع ما يجري في مصر، قائلا إن هذا العالم صمت على مئة ألف قتيل في سوريا وها هو يسكت على المجازر في مصر.
ورأى وزير الدفاع التركي عصمت يلماز أن الفراعنة هم الذين يقتلون الأطفال في مصر اليوم وقال إنه "في مواجهة كل فرعون سيظهر قبالته موسى جديد" أما وزير المالية التركي محمد شيمشيك، فرأى أنه تجب مواجهة المتظاهرين بطريقة سلمية، وأن شعوب الشرق الأوسط تستحق الديمقراطية.
ورأى النائب يالتشين آق دوغان المستشار السياسي لأردوغان، أن ما جرى كان جريمة سياسية وتحول إلى جريمة انسانية، واعتبر أن "الساكتين عن إدانة ما يجري هم شركاء في هذه الكارثة، من جهته، دعا نائب رئيس الحكومة بكر بوزداغ العالم ليقف بوجه المجازر في مصر ويقول للعسكريين "قفوا" كما رأى بيان لوزارة الخارجية أن إطلاق النار على المتظاهرين هو "إطلاق رصاص على الديمقراطية". 
أشار زعيم «حزب الشعب الجمهوري» المعارض كمال كيليتشدار أوغلو، إلى أن إطلاق النار على المدنيين غير مقبول، ويجب الذهاب الى انتخابات ديمقراطية، واعتبر زعيم "حزب السعادة الإسلامي" مصطفى قامالاق أن الدول الغربية تقف وراء الانقلاب في مصر وهي مسئولة عن كل ما يجري.
كما رأى الكاتب عبد القادر سلفي، المقرب من "حزب العدالة والتنمية"، في صحيفة "يني شفق"، أنه "لو أطيح بنظام الأسد لما تجرأ الآخرون على الانقلاب على مرسي".

-->

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق