الأربعاء، 17 يوليو 2013

نشر مقابلة فريق الصفحة مع أحد قياديّ المخابرات العامة و معلومات سرية عن مرسي و تنظيم الإخوان

قابلنا اليوم أحد قيادي المخابرات العامة و كان على رتبة عقيد قبل الإنضمام لشرف المخابرات العامة المصرية
و سألناه بعض الأسئلة و كانت :-
ماذا كان يدور داخل قصر الرئاسة في الفترة الأخيرة و قد حول مرسي لهذا الوضع الحرج ؟
- قصر الرئاسة الذي كان رمزا للالتزام والهيبة، فقد كان أشبه بمقهي في شارع عبد العزيز بالعتبة، كله هرج ومرج و لم يكن لمرسي سيطرة على ما يجري فيه و قد كان مكتب الإرشاد يزرع جواسيس به في الفترة الأخيرة بقوة وأذكر وقتها أن شاهدت عصام العريان يخرج من إحدى الغرف وهو ينادي بصوت عال»يا سعيييد» وسألت بعضهم عمن يكون المسئول حاليا عن تحويلة التليفون، فقالوا إنهم مجموعة أشخاص يتبعون خيرت الشاطر، فقلت على الدنيا السلام و قد حدثني أحد ضباط الحرس الجمهوري و قال لي إن أسعد الشيخة مندوب الاتصال لخيرت الشاطرقام برفع صوته علىّ شخصياً ، فما كان مني الا أن تقدمت بالشكوى لقائد الحرس الذي ذهب بدوره إلى مرسى، وقال له إن الأصول العسكرية تقتضي ألا يتعامل أحد من ضباطه إلا من خلاله شخصيا، وليس كل من هب ودب .

- سألناه مجدداً عن الكيفية التى كان يتعامل بها مرسي مع القوات المسلحة و نظرته لهم ؟؟
- القوات المسلحة كانت للأخوان بالمرصاد وفرغت كل ما في جعبتهم، ووضعت كل السيناريوهات لكي تتعامل معهم والإخوان خططوا لجيش مصري حر في ليبيا والذي قوامه بين 120 إلى 130 ألف جندي مسلحين وذلك عندما تسود الفوضى للسيطرة على مقاليد الحكم مما جعل الجيش على أهبة الإستعداد لهذه الأوضاع  و كذلك نسبة التأييد للإخوان وصلت من استطلاعات الرأي قبل ثورة 30 يونيو إلى أقل من 4 % مما سهل مهمة القوات المسلحة على حفظ أمن البلاد فقد أصبح الإخوان في مصر كالسرطان و أصبح الناس ينظرون إليهم على أنهم محتل أجنبي لا يكن أي ولاء للوطن و قد جعل ذلك خططهم تتبدد حيث أنهم علموا أن الشعب إن حاولوا أن يفعلوا شيء سيفتك بهم قبل الجيش نفسه .

- سألناه لكن هذه المخاوف للشعب مازالت قائمة و للإخوان لازال لديهم الحلم نفسه في خطة التمكين و دولة الإرشاد و استاذية العالم للفكرة الماسونية العظمى من السيطرة كيف يتم مواجهة ذلك و هم على ‘ي استعداد لتدمير الوطن من أجل أحلامهم بلا أي تردد ؟؟؟
- لا يوجد فقط غير نقطتين للفوضى هما رابعة العدوية وميدان النهضة بالجيزة، بجانب نقطة الحرس الجمهوري و كان الاتفاق بينهم وبين السفيرة الأمريكية على أن يقوموا بالاستيلاء على جهة حكومية والاعتصام بها حتي ترسل لهم السي إن إن تصورهم وترويج ذلك دوليا بأن مصر بها اقتتال داخلي فتدخل أمريكا وبهذا السيناريو يمكنهم إعادة مرسى مرة أخرى ولكن القوات المسلحة كانت على وعي وتعاملت بشكل جيد لكن على الشعب ألا يقلق فأيام قليلة ويستقر الوضع، فهناك خطة لإلقاء القبض على كل من حرض على العنف وكل من يحمل سلاحا., الجيش يصور رابعة وأعدادهم تقل ولن يتم الاقتراب منهم إلا إذا عادوا للعنف فهذه هي العقيدة التي تتعامل بها القوات المسلحة مع فلول الإرهاب 


سألناه هل من الممكن أن حدثت فوضى أن يتم فرض الأحكام العرفية و ما الإجراءات التى يتم اتخاذها من أجل ذلك ؟؟؟
- بداية ميادين الإخوان بالكامل بها الآن الكثيرون من أفراد المخابرات العامة معتصمون ليل نهار معهم و نعلم كل كبيرة و صغيرة تدور بخاطرهم و عندما قرروا الذهاب لقطع كوبري 6 اكتوبر علمنا قبلها ب 5 ساعات و كانت طائرات القوات المسلحة المصرية قبلهم تصور ما سيحدث قبل أن تنطلق أكاذيب الإخوان , لن يحدث فرض للأحكام العرفية فكل شىء تحت السيطرة ومرصود فالقوات المسلحة مستعدة لما حدث منذ بداية العام الجاري 


سألناه لكن أين أنتم والدولة قد امتلأت أسلحة مهربة من كل مكان من ليبيا و السودان و سوريا و كيف لنا أن نحل مثل هذه المشاكل و هناك مستودعات لجماعات ارهابية و على رأسها تنظيم الإخوان و كيف تتعامل القوات المسلحة مع تلك المخاطر ؟؟؟
- عندما تكشفت لها ظواهر تهدد الأمن القومي المصري، ووجدنا تقاعسا من الرئيس المعزول مرسي تجاهها منها دخول 10 ملايين قطعة سلاح قادمة من ليبيا وتسفير الكثيرين من مطار مرسى علم لطرابلس لمقابلة أعضاء الجيش المصري الحر في ليبيا وهو جيش معظم عناصره من الإيرانيين و الكثيرون يعتقدون أنهم يحاربون من أجل أهل السنة في سوريا ولكن هي في الحقيقة حرب بالوكالة من جانب تنظيم الإخوان الدولى و جماعات ارهابية وهابية من أجل تدمير الجيش العربي السوري لصالح اسرائيل  بجانب أن مرسي كان يقوم  بالسماح بدخول عناصر من حماس وكتائب القسام وممتاز دغمش، والسماح أيضا لكل الممنوعين على ترقب الوصول لإجرامهم بدخول مصر كل ذلك جعل الفريق السيسي يوقن بأن أمن مصر لا يهم مرسى وجماعته، لأنه كلما ذهب إليه لإخباره بما يحدث لا يبدي اعتراضا و عارض القبض عليهم لدرجة أنه ذات مرة تم استيقاف عاصم عبد الماجد لسؤاله، فقام بالاتصال بمرسي شخصيا فأعطى أوامره بأن يتركوه كان الأمر قليلا ليس تحت السيطرة بسبب أن الرئاسة كانت تتدخل تدخل مباشر في أعمال استوقاف الإرهابيين و و السلاح نفسه كان بعلم مرسي و كان عند القبض على أحد المهربين كان يتدخل للافراج عنه .


سألناه رغم أنكم على علم بما كان يحدث و سيحدث اسمحلي أن أسألك ان الاخوان كانوا يحسون بخطورة قادمة نحوهم في الفترة الأخيرة خصوصا كم الغضب الشعبي الذي لم يسبق له مثيل , هل حاول الإخوان اجهاض الثورة و و تفكيك القوات المسلحة كحلم عميق لديهم في تفكيك العسكرية المصرية ؟؟؟
 سؤال هام جدا و قد حدث بالفعل محاولات  فالنية كانت مبيتة لاعتقال كل أعضاء المجلس العسكري وليس السيسي وحده وكان سيتم ذلك يوم 26 من يونيو الماضي، يوم خطاب مرسى حيث قام بدعوة كل أعضاء المجلس العسكري لإلقاء القبض عليهم فور انتهاء الخطاب ولكن القوات المسلحة كشفت ذلك فنزلت بكثافة في صباح ذلك اليوم لم يذهب للخطاب سوى الفريق السيسي ومعه ثلاثة فقط وعندما شاهد مرسى القوات المسلحة أحاطت بالصالة أدرك أن الموضوع تم كشفه فبدأ التصعيد بمحاولته استقطاب قادة الأفرع في القوات المسلحة دون علم الفريق السيسي ولكنهم رفضوا جميعاً , قائد المنطقة المركزية رد على طلب استدعاء مرسى له قائلا: نحن عسكريون ولسنا سياسيين والوحيد الذي له حق الكلام في السياسة هو الوزير السيسي ولا يحق له مقابلة الرئيس إلا بإذن من القائد العام للقوات المسلحة وعلم السيسي بأن نية مرسى وجماعته تتجه نحو عمل انقسام في الجيش.


سألناه بحكم عملكم في جهاز المخابرات العامة كنا نعلم أن تنظيم الإخوان يتعامل مع جهات خارجية من أجل فرض سيطرته و لم يكن عنده مانع من فعل أي شيء مقابل السيطرة , ماذا حدث و خصوصاً أن حلم الشرق الأوسط الكبير قد تبدد قليلا للولايات المتحدة منذ أن أنقذ الجيش المصري مصر من الإخوان ؟
- لقد قمنا بنشر معلومات مضللة للمخابرات الأمريكية بأنها ستكون مجرد تظاهرات قليلة و سوف تتعامل معها قوات الأمن و تنهيها سريعاً و قد اقتنعت المخابرات الأمريكية فعلياً بذلك و قد أوهمناهم أن الجيش المصري بعيد كل اليعد و لن يتدخل نهائيا لصالح أي طرف فكانت التقارير الرسمية التى تم تقديمها للكونجريس و البينتاجون و الرئاسة الأمريكية بأن تقدير الإدارة الأمريكية ل 30 يونيو كان أنه لن يخرج أحد من الشعب في هذا اليوم لذلك كانت مفاجأة صادمة لهم فلم يتوقعوا أن يخرج كل هذا العدد الذي فاق يوم 25 يناير بحوالي 9 مرات ، وعم كل محافظات مصر وبشكل لم يشهده تاريخ البشرية لذلك ذهب السيسي لمرسى وأطلعه على حقيقة الموقف وأن عليه أن يلبي للشعب مطالبه حتى لا تحدث حرب أهلية مؤكدا على أن الجيش لن يسمح بذلك فلم يعجب مرسى هذا الكلام فما كان من السيسي إلا أن ذهب إليه مرة أخرى بصحبة بعض رجال القوات المسلحة قالوا له إن الشعب يطالبك بالرحيل فكان رده بأنه لن يرحل ثم ألقي بيانه الذي استخدم فيه إشارات للجماعات الموجودة في مصر بأن تتحرك بالعنف وكانت القوات المسلحة على علم بما جاء في البيان وسمحت به حتى يتعرف الشعب على ما يريده الرئيس ومع الغضب الشعبي الشديد الذي أعقب البيان، عرض السيسي على مرسى وكان معه بعض القيادات العسكرية ومنهم الفريق صدقي فكرة الخروج الآمن فرفض مؤكدا بأن أمريكا تسانده ولن تتركه فكان رد السيسي ومن معه بأن الشعب المصري لن تهمه أمريكا فكان جواب مرسى أنه في حالة تخلي أمريكا عنه فهناك التنظيم الإخواني الدولي الذي لن يتركه كان ذلك يوم 2 يوليو ثم تكررت الزيارة له في اليوم التالي فظل على موقفه فما كان منهم إلا أن قاموا بإصدار الأمر بأخذه ووضعه تحت الإقامة الجبرية و كان ذلك قبل صدور بيان القوات المسلحة بساعتين فقط.

سألناه ما هو التعامل مع بعض الأطراف القائمة و خصوصا التيار الوهابي السلفي و الذي يلعب مع كل الأطراف فحزب النور اختفى تماماً من المشهد في الثورة و كأنه ليس له وجود داخل مصر و هو أقوي الأطراف الوهابية السلفية في الساحة  فيضع مع الإخوان معتصمين في رابعة العدوية و كذلك يطالب بدور في الحكومة الجديدة و التى تجاهلته بسبب قلة خبرات عناصره و كذلك يتفاوض مع الجيش من أجل أي منصب يتفاخر به أمام أعضائه بعد ضياع شعبيته بطريقه شبه تامه في الشارع هو الآخر ؟؟؟
- لم يتفاوض الجيش مع أي جهة في تلك الفترة قبل الثورة فكل المفاوضات كانت مع مرسى باعتباره رئيس الجمهورية، فالجيش لا يتفاوض مع تنظيم أو جماعة طالما هناك رئيس للجمهورية , تمرده حزب النورليس في صالحه لأن الأمور قد تصل إلى حل الأحزاب القائمة على أساس دينى وبالتالي سيتم حله وربما تصل الأمور إلى اعتقالات و على العلم هم كانوا أكثر العناصر التى يمدونا بالمعلومات عن الإخوان ليس لخدمة الوطن و لكن من أجل مناصب يحصلوا عليها لاحقا و كنا نتعامل معهم بطريقة حذرة و لا نعطيهم أية معلومات و لكن فقط نحصل منهم و نتأكد من صحتها و كانت لدرجة كبيرة صحيحة .


سالناه هل بالفعل الإخوان لديهم مليشيات  و تنظيم خاص و فرق قناصة ليست فقط مصرية و هي خاصة بالتنظيم الدولى أم أنها مجرد شائعات و ما دور حماس و الحرس الثوري الإيراني و الجماعات الجهادية و الإرهابية في مصر و ليبيا و غزة  ؟؟؟
- الأخوان بالفعل كان لديهم ولكن الجيش استطاع أن يجعل وجودهم مثل عدمه فالجيش خنقهم، وبالتالي ليست لديهم القدرة على فعل شىء , الميليشيات قوامها 10 آلاف شخص يتدربون في غزة وعز الدين القسام لوقت حدوث الفوضى ولكن القوات المسلحة قامت برصدهم منذ فترة وسحبت أسلحتهم , و قد حاولت فرق القناصة لديهم و بعض عناصرهم اظهار ذلك عند دار الحرس الجمهوري و تم رصدهم قبلها بساعة و تم قنص عدد منهم أثناء رفعم الاسلحة و قبل استخدامها , الدماء أسيلت نسبيا، وهى رسالة رعب لباقي التنظيم، وستجعله يوقف نشاطه مبكرا، لأنه كلما زاد في عناده مع القوات المسلحة فهو الخاسر , قابل جهاد الحداد المتحدث الرسمي للإخوان سفيرة أمريكا في القنصلية الأمريكية بالإسكندرية وطلب منها أن تتيح لهم قناة السى إن إن لتساندهم , هناك رصد للجيش الحر فى ليبيا ولو تحرك مترا واحدا عن إحداثياته الى مصر سيتم ضربه وبالتالي هناك استعداد كامل له وكيفية التعامل معه.هناك حرس ثوري إيراني في مدينة الرحاب وأكتوبر وقيادتهم يقيمون في المهندسين لكن بدون فاعلية بعد الاستيلاء على الأسلحة التي كانت معهم دون علمهم و عندماتوجهوا لأماكن الاسلحة التى كانوا يخبئونها لم يجدوها و نحن نتعامل معهم الآن كالفأر في القفص نراهم ولا نقبض عليهم لأننا نريد منهم معلومات حيث  أنهم لا يستطيعون الكشف عن هويتهم وإلا سيتم التعامل معهم كعنصر أجنبي بتهمة التخابر,  حاول مرسى إدخال عناصرالجيش الحر لمصروفتح باب السياحة الإيرانية حيث تأتي الطائرة من إيران وبها200سائح لتعود بـ200 آخرين لتدريبهم في إيران وغزة بها القسام وممتاز دغمش، وهم من كانوا وراء العملية التي جرت في سيناء فى رفح في رمضان الماضي من تبقى منهم ويقيم حاليا في جبل الحلال والممرات تواصل القوات المسلحة رصدهم والقيام بعملية تمشيط ومن يتم رصده يتم ضربه او القبض عليه كل مخازن السلاح للجهاديين تم تفريغها بالتالي لا داعي للخوف فسيناء مؤمنة وكذلك غزة وليبيا وبالنسبة للموجودين على أرض مصر جميعهم مرصودون و كل تلك السلاح و الجماعات كانت بتخطيط اسرائيلي أمريكي و هذا ما وقعت فيه سوريا حيث لم يكتشفوه رغم اننا حذرنا سيادة الرئيس بشار الأسد أكثر من مرة لكن لم يلق تعاون من قبل المخابرات السوري التى أخذلته رغم تفوق الجيش السوري و المخابرات السورية ميدانياً لاحقاً و هناك اتصالات بين الأخوان والمخابرات الأمريكية والإسرائيلية منذ عام 2006 وكل تحركاتهم تحت المراقبة ومسجلة هناك لقاء شهري كل مرة في دولة مختلفة وكان آخر لقاء في جسر السويس مع أحمد عبد العاطي مدير مكتب مرسى، وأسعد الشيخة ومعهما المخابرات الأمريكية

بعد نهاية المقابلة نتوجه بالشكر للقائد و نتمنى التوفيق له و لكل رجال القوات المسلحة و المخابرات العامة و الشرطة المصرية الذين بالفعل أثبتوا أنهم على قدر المسؤولية 
-->

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق