الخميس، 13 يونيو 2013

«الشروق» تنشر خطة «الإخوان» للتصدى لـ30 يونيو

حصلت «الشروق» على ملامح خطة جماعة الإخوان للتعامل مع التظاهرات المتوقع تنظيمها يوم 30 يونيو الجارى من قبل بعض الجماعات المناوئة لحكم الرئيس محمد مرسى. وتطلق الجماعة خلال الأيام المقبلة حملة بعنوان «هوية مصر بين الإسلامية والعلمانية» على مستويات الشعب والوحدات الحزبية، والمناطق والمراكز الحزبية، والمكاتب الإدارية وأمانات الحزب فى المحافظات، بالتنسيق مع بعض الكوادر الدعوية الإخوانية، وشيوخ الجماعة الإسلامية والدعوة السلفية، وستطلق خلال المؤتمرات عددا من «الرسائل ذات الصلة بالأحداث موجهة للخارج والداخل» بحسب مصدر إخوانى مطلع. وكلفت الشعب الإخوانية والوحدات الحزبية لحزب الحرية والعدالة، وهى التقسيمات الإدارية الصغرى فى الجماعة والحزب، بتنظيم مؤتمرات خلال الفترة المقبلة على أن يضم المؤتمر الواحد حشدا بين 200 ــ 300 من الحضور، وتستهدف المناطق والمراكز الحزبية فى مؤتمرها 5 آلاف من الحضور، على أن يتضمن المؤتمر على مستوى المحافظة 50 ألفا من الحضور. وأضاف المصدر: المعلومات أن الجماعة كلفت مؤيديها بالتواجد القوى والانتشار المكثف بين الجماهير من أجل التواصل وشرح انجازات الرئيس مرسى وحجم المعوقات الكبير الذى يواجه الجماعة فى إدارة كم ضخم من المشاكل المتراكمة على مدار 30 سنة هى عهد الرئيس السابق. وشددت الجماعة، بحسب مصادر إخوانية مطلعة على تقارير رفع الواقع التى تتلقاها الجماعة من مكاتبها الإدارية وأمانات الحزب، على أعضائها بالابتعاد التام عن مسار الأحداث يوم 30 يونيو وتفويض مؤسسات الدولة فى التعامل مع مجريات الأحداث خلال اليوم، وعدم الاحتكاك نهائيا بالمتظاهرين، وفق المعلومات التى تتداولها الجماعة بجنوح بعض المتظاهرين بعيدا عن السلمية وانتهاج العنف وإطلاق الخرطوش والمولوتوف، وتابعت المصادر إنه طبقا لتقارير رفع الواقع، فإن عناصر البلاك بلوك والمشاغبين ستلجـأ إلى العنف وإسالة دماء بين المتظاهرين، وتحميل المسئولية السياسية والجنائية للرئيس، واستغلال سقوط ضحايا ومصابين فى إشاعة غضب مجتمعى وهو ما تسعى الجماعة لتفويته بكل حسم مع شبابها. وقالت المصادر إن الجماعة كشفت لشبابها بوضوح أن التقارير الداخلية للجماعة، تؤكد لجوء المتظاهرين إلى استخدام العنف، وعليهم النأى بأنفسهم وعدم اللجوء للصدامات وترك الشارع تماما يوم 30 يونيو مع مراقبة ما يجرى من بعيد. وأضافت المصادر ذاتها بأن الجماعة ستوزع شبابها قريبا من الأماكن الحيوية كالقصور الرئاسية والوزارات السيادية، ومدينة الإنتاج الإعلامى، وماسبيرو، ليكونوا على أهبة الاستعداد، دون تدخل إلا فى حالة وجود خطر حقيقى يهدد حكم الرئيس مرسى. ووفق هذا السيناريو فإنه، حسبما قالت المصادر، يجرى التنسيق مع قيادات التيارات الإسلامية الأخرى كالجماعة الإسلامية والدعوة السلفية وحازمون، لإعلانها «ثورة إسلامية».

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق