السبت، 15 يونيو 2013

تديين الكرسي

تديين الكرسي
رغم ان الكلمة فقدت معناها و بريقها و رهبتها إلا ان كل ما الاخوان بتقول انزل انصر أخاك او أعداء "المشروع" او الشريعة باتوقف و أتأمل في حال المنادي و حال الملبي و نوع المعركة!!! فلم اجد مثلا معركة تطبيق نظام الصيرفة الإسلامية فقام أنصار البنوك التقليدية بالاستماتة في مواجهة مرسي و رجالته اللي عايزين يطبقوا جزء من ايدولوجيتهم (حقهم طالما وصلوا للحكم) ... بل رأوه يفاوض في شكل و حجم قروض مرعبة و مدمرة للاقتصاد المصري.
لم نرى معركة محمد مرسي و رجالته مثلا لمنع بيع الخمور او حتى التضييق على تداولها فقام أنصار مشروع بيرة مشبرة لكل مواطن بالنزول للشارع و قطع الطريق أمام مصنع الاهرام للمشروبات الكحولية فينزل رجالة مرسي بالدفاع عن ما يؤمنون به من خطورة و حرمة تناول الخمور....و في المقابل ترى رجالته تنزل للدفاع عن وزير مجهول لوزارة معطلة و يقع اشتباكات دموية يصاب على اثرها رجالة مرسي... اعتبرهم اصحاب كباريهات شارع الهرم يا أخي و احتويهم... بعدين انت صدقت ان احنا عندنا بالية او أوبرا او حتى ثقافة؟!!
لم نرى اي سعي من قريب او من بعيد لتطبيق الحدود فيما يتعلق بالزنا او السرقة (اللي يدخل فيها اختلاس المال العام من قبل حسين سالم و باقي رموز النظام السابق المكرمين من النظام الحالي) و القصاص ."القصاااااااصصصصص" من القتلة و المفسدين في الأرض ... فيقوم أنصار القوانين الأرضية بالتظاهر ضد قسوة تلك الأحكام من وجهة نظرهم فينزل رجالة مرسي فتقع اشتباكات قد تصنف انها معركة تطبيق الشريعة.. بل بالغ أنصار القوانين الأرضية بحملة "لو كنت راجل طبق الشريعة و المصحف احنا راضيين" بعد ان تأكدوا ان الشريعة مش في خطتك في خلال ال ٣٠ سنة اللي انت بتحلم تقعدهم في الحكم
كل ما رأينا هي معركة على الكرسي تحاول مستميتا تديينها لشحن أنصارك عاطفيا و معنويا لخوض المعركة بالنيابة عنك و عن ابناءك او أبناء قادة الجماعة الذين يختفون من تلك المواجهات في اغرب تحقيق لمعنى الطبيقية.. الطبيقية الدينية !!! .... لماذا لا تضع الامور في إطارها الصحيح؟!...انك تحارب و تقاتل من اجل الكرسي... خوفا ان تتم محاكمتك انت و جماعتك على فترة حكمكم لمصر......لماذا لا تصارح نفسك و أنصارك و الشعب المصري المحبط انك اكتشفت انك غير مستعد او مؤهل لتطبيق ما تؤمن به و هو الشريعة ...و أننا علينا ان نبدأ في بناء الوطن بدون تلاكيك ان المعارضة و الاعلام هم العقبة في سبيل الوصول للمشروع التركي الذي غازاتنا به في بداية حكمك....
محمد طلبه

-->

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق